يحلم كل من مانشستر يونايتد وليفربول بضربة بداية جديدة لموسمهما الحالي عندما يلتقيان معا اليوم على استاد "أولد ترافورد" بمدينة مانشستر ضمن فعاليات المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم وذلك بعد البداية المهتزة لكل منهما في المسابقة هذا الموسم.
ولذلك تحظى مباراة الفريقين هذه المرة باهتمام بالغ يفوق الاهتمام الذي يصاحب مباريات الفريقين دائما بصفتهما الأكثر نجاحا في تاريخ الدوري الإنجليزي.
وما زال ليفربول في مرحلة البحث عن الهوية في الموسم الحالي تحت قيادة مديره الفني الجديد «روي هودجسون» حيث فاز الفريق في مباراة واحدة وخسر مثلها وتعادل في مباراتين من بين أربع مباريات خاضها في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وفي المقابل ، فاز مانشستر في مباراتين وتعادل في مثلهما.
ويتصدر تشيلسي جدول المسابقة حتى الآن برصيد 12 نقطة حصدها من الفوز في جميع المباريات الأربع التي خاضها حتى الآن.
ولذلك يدرك كل من مانشستر يونايتد وليفربول أنه لم يعد هناك أي مجال لإهدار مزيد من النقاط خشية اتساع الفارق الذي يفصلهما عن تشيلسي علما بأن مانشستر يونايتد أحرز لقب البطولة أكثر من مرة في السنوات القليلة الماضية بعدما بدأ مسيرته فيها بشكل مهتز أيضا.
ومع إقامة المباراة على استاد "أولد ترافورد" معقل فريق مانشستر يونايتد ، يسعى الشياطين الحمر بقيادة مديرهم الفني الاسكتلندي سير «أليكس فيرجسون» إلى تحقيق الفوز وانتزاع النقاط الثلاث.
وعلى الرغم من احتلال الفريق المركز الثالث في جدول الدوري الإنجليزي حالياً ، لم يستطع الفريق حتى الآن تقديم المستوى اللائق به أو بإمكانيات لاعبيه ومديره الفني بل وسقط في فخ التعادل السلبي مع ضيفه رينجرز يوم الثلاثاء الماضي في بداية مسيرته بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
واضطر فيرجسون إلى عدم الدفع بقوته الضاربة في لقاء رينجرز بسبب الإصابات ومشاكل أخرى.
ولكن الأمر لم يتوقف عند مباراة رينجرز ، ولن يستطيع مانشستر يونايتد خوض اللقاء أمام ليفربول بكامل قوته أو طاقته نظرا لإصابة اللاعب «أنطونيو فالنسيا» كما لم يستطع زميله «واين روني» نجم هجوم الفريق أن ينفض عن نفسه حتى الآن مشاكل حياته الشخصية.
واعترف فيرجسون بأن أي مباراة مع ليفربول تكون مواجهة صعبة ولكن المباراة هذه المرة ستكون أكثر أهمية.
وقال فيرجسون "مباراة الأحد ستكون كبيرة.. إحباط التعادل (3/3) مع إيفرتون يوم السبت الماضي سيلقي بظلاله على اللاعبين. لا يمكنهم السقوط في شيء مماثل مجددا".
وقد يستعيد مانشستر يونايتد جهود نجم دفاعه المخضرم «ريو فيرديناند» في هذه المباراة. ولكن فيرجسون سيضطر إلى الدفع بلاعبه المخضرم «رايان جيجز» ضمن التشكيل الأساسي في ظل غياب فالنسيا حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة.
وكان الويلزي جيجز أحد العناصر الأساسية المؤثرة في صفوف الفريق لسنوات طويلة. ولا يرى جيجز أن الفريق يمر بأزمة حقيقية وإنما بكبوة عابرة حيث قال "أمام رينجرز ، كانت المشكلة فقط أننا افتقدنا في الثلث الهجومي الإجادة التي اعتدنا عليها في إنهاء الهجمات".
ويرى جيجز أن باقي المنافسين قد يواجهون العديد من السقطات والكبوات مشيرا إلى أن الفارق الذي يتأخر به مانشستر يونايتد عن تشيلسي المتصدر ليس كبيرا".
وأوضح "حللنا في ضيافة إيفرتون وفولهام وحصلنا على نقطتين أكثر مما حصلنا عليه في العام الماضي. وما جعل نتيجة التعادل في المباراتين مخيبة للآمال هو أننا كان يتعين علينا الفوز في كل منهما".
وأصبحت فرصة ليفربول في الاستعداد للمباراة أقل من منافسه الذي خاض مباراته في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي بينما خاض ليفربول مباراته في الدوري الأوروبي مساء أمس الخميس.
ولكن المهاجم الأسباني فيرناندو توريس نجم ليفربول يتطلع إلى أن يقدم في المباراة أمام مانشستر يونايتد ما يمحو به عروضه الهزيلة في مباريات الفريق الأخيرة.
وما زال توريس في مرحلة البحث عن استعادة مستواه العالي ولياقته المرتفعة بعد تعافيه من الإصابة.
وتعرض توريس لانتقادات حادة بعد التعادل السلبي لليفربول مع برمنجهام ولكنه قال إنه لا يستطيع الصبر على خوض مباراة الفريق أمام مانشستر يونايتد خاصة وأن ذكريات الفوز 4/1 ، على مانشستر في عقر داره باستاد "أولد ترافورد" قبل 18 شهرا ، ما زالت عالقة بذهنه.
وقال توريس "سجلت هدف التعادل في تلك المباراة وأعتقد أنه كان من أروع أيامي مع ليفربول.. مشجعو ليفربول رائعون فعندما يلعب الفريق جيدا يساندونه وعندما لا يقدم أفضل مستوياته يظلون خلفه.. الفوز على مانشستر يونايتد يمثل كل شيء بالنسبة لهم".
ويستضيف تشيلسي في إطار نفس المرحلة فريق بلاكبول الصاعد لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم ، فيما يلتقي ويجان بمانشستر سيتي.