أمرت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة وليد السعيد، باستدعاء المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، واللواء أحمد حامد، رئيس هيئة السكة الحديد، ومدير المزلقانات، ورئيس جهاز مدينة الشروق، وسائق القطار المتسبب في الحادث، لسؤالهم عن حادث اصطدام أتوبيس رحلات بقطار بضائع بطريق «مصر- الإسماعيلية»، الذي أسفر عن مصرع 7 أشخاص، وإصابة 25 آخرين.
وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار محمد عبدالشافي، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، من خلال معاينة النيابة لمكان الحادث، وجود لوحات إرشادية بدون ترخيص من الجهات المختصة أمام مداخل ومخارج المزرعة التي وقع الحادث أمامها، وأن صاحب المزرعة لم يحصل على أي تراخيص لوضع تلك اللوحات التي توجّه سائقي الأتوبيسات الخاصة بالرحلات.
وتبين أن سائق القطار المتسبب في الحادث توقف لمدة 5 دقائق بعد الاصطدام بالأتوبيس، واستكمل رحلته إلى مدينة السويس.
وأضافت التحقيقات أن صاحب المزرعة أنشأ «مدقًا ترابيًا» لمرور الأتوبيسات والسيارات للدخول إلى مزرعته بدون ترخيص، وأنه يتقاضى 150 جنيهًا من الفرد.
وانتهت اللجنة الفنية المشكلة من وزارة النقل من فحص القطار المتسبب في الحادث، وجارٍ إعداد تقرير مفصل من الوزارة، بعد الانتهاء من التحقيق مع سائق القطار.
واستعجلت النيابة تقرير اللجنة المشكلة من وزارة التربية والتعليم حول وجود تصريح رسمي من الوزارة للمدرسة التي نظمت الرحلة من عدمه.
وانتقل فريق من النيابة بإشراف المستشار محمد عبدالشافي، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، ضم مصطفى عبدالعزيز، وأحمد العادلي، ومصطفى صلاح، ومحمد سعد، وكلاء نيابة القاهرة الجديدة، إلى المستشفيات لسؤال المصابين، حيث تعذر سماع أقوالهم أمس الأول، بسبب إصابتهم.
وعاين وليد السعيد، رئيس نيابة القاهرة الجديدة، مكان الحادث، وتبين تناثر محتويات الأتوبيس وأشلاء بعض الجثث، ووجود كميات كبيرة من الدماء، وتحول الأتوبيس إلى كتلة من الحديد.
وكشفت التحقيقات أن الأتوبيس المنكوب كان قادمًا من الغربية ضمن 3 أتوبيسات رحلات، تقل عددًا من الطلاب، متوجهين إلى إحدى المزارع لقضاء يوم الإجازة، وأثناء دخولهم الطريق المؤدي إلى المزرعة عبر أحد المدقات، فوجئ قائد الأتوبيس المنكوب بالقطار القادم من عين شمس إلى السويس يصطدم به، وتبين أن من بين المصابين سائق الأتوبيس، ومشرفة، وطفليها، وأحد أولياء الأمور.
وتبين من التحقيقات أن «المدق الذي كان يسير عليه الأتوبيس غير شرعي، ولا يوجد مزلقان بالمنطقة».