رغم ما أثاره نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بالصحف الدنماركية، أكثر من مرة، من غضب واحتجاج المسلمين، يسعى اتحاد معلمي التربية الدينية في الدنمارك إلى إدراج «الرسوم المسيئة» في المناهج التعليمية، وأعرب رئيس اتحاد معلمي التربية الدينية، جون ريودال، عن رغبته في إدراج الرسوم في مناهج التعليم «عاجلا وليس آجلا».
وزعم ريودال، في حديثه، الحمعة، أن «تدريس هذه الرسوم سيساعد في التعرف على العلاقة بين القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية»، معتبرا أن «أزمة الرسوم تمثل قضية واضحة في التعليم الديني»، وقال: «أثار دهشتي أنها لم تُدرج في منهج مدرسي بالرسوم»، حسب ما نقله موقع «نوهير» الإخباري.
يذكر أن الدنمارك شهدت واقعة نشر الرسوم المسيئة للمرة الأولى، في 2005، وذلك عبر صحيفة «يولاندس بوستن»، مما أثار احتجاجات عنيفة في بعض الدول الإسلامية، فضلا عن مقتل 12 شخصا في هجوم، خلال فبراير الماضي، على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة في باريس، بعد أن أعادت نشر الرسوم الدنماركية بالإضافة إلى رسوم أخرى.
وحسب وزارة التعليم الدنماركية، «ففي الوقت الحالي، قضية الرسوم الساخرة ليست إجبارية في المناهج»، لكن العديد من المدارس فضّلت تغطيتها عبر دروس في التاريخ أو الدراسات الاجتماعية.
وفي تقرير نقلته هيئة الإذاعة البريطانية، «بي بي سي»، أعرب بعض السياسيين الدنماركيين عن دعمهم لهذا المقترح، بل ذهب حزب «الشعب» اليميني إلى جعل تدريس الرسوم إجباريا في الدروس الدينية، وقال المتحدث باسم الحزب، أليكس أريندتسن، لصحيفة «برلنسكه» اليومية: «إذا كنت تعيش في الدنمارك، يجب عليك أن تكون قادرا على قبول رؤية الرسوم»، لكن حزب «الشعب المحافظ» والحزب «الاشتراكي الديمقراطي»، الذي ينتمي ليسار الوسط، أكدا أنهما لا يرغبان في أن يكون تدريس الرسوم إجباريا، وإنما يجب أن يكون للمدرسين الحرية في اختيار المناهج.