x

الهاجس الأمني يمنح «نتنياهو» ضوءاً في نهاية النفق قبل انتخابات الكنيست (تقرير)

السبت 07-03-2015 16:14 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو تصوير : رويترز

يفصل مدينة «خان يونس»، الواقعة بجنوب قطاع غزة، التي تشتهر بحقول البطاطس ومزارع الحبوب عن مجتمع «عين حاشلوشا» الزراعي الإسرائيلي سياج حدودي يحظى بإجراءات أمنية مشددة لا يزيد طوله على خمسة كيلومترات.

يبدو الوضع فوق الأرض نموذجياً متسماً بالسلام والهدوء، بينما ما يجري تحت الأرض ينم عن الكثير من العوامل المثيرة للقلق.

و يشعر الإسرائيليون بأنهم مهددون على حدودهم، وهو ما يفسر السبب في احتلال قضية الأمن صدارة أجندة الانتخابات، المقررة في 17 مارس الجاري، ويحافظ هذا الشعور على شعبية متشددين مثل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وفى محاولة لاستطلاع الأمر، تم تسليط الضوء على نفق حفره فلسطينيون تحت المستوطنات، لإلقاء الضوء على المخاطر.

فتحت الحقول والحدود، يمتد نفق حفره الفلسطينيون، كما اكتشف جنود الاحتلال الإسرائيلي فتحة النفق الممتد لمسافة 3 كيلومترات من قطاع غزة، بما يعنى أنه يبعد فقط كيلومترين اثنين عن كيبوتز «عين حاشلوشا» الزراعي.

لم تكن الأنفاق السبب المبدئي، في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ولكن مع تطور القتال واتساع نطاقه، أصبح اكتشاف شبكة الأنفاق وتدميرها هدفا رئيسيا.

واستخدم فلسطينيون الأنفاق للوصول إلى إسرائيل، مما منحهم عنصر المفاجأة في عدة نقاط، وأمكنهم من قتل جنود إسرائيليين، والآن تقوم حركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، بإعادة بناء الأنفاق في قطاع غزة الذي تسيطر عليه فعلياً.

وقال مسؤولاً عن وحدة اقتفاء الأثر في غزة التابعة لجيش الاحتلال، إن وظيفة الوحدة كانت تتمثل في مسح الحدود بين غزة وإسرائيل بحثا عن قنابل ومتسللين.

وأضاف: «في الحقيقة، لقد أصابتنا جميعاً الدهشة، فلم نكن نعتقد بوجود مثل هذا العدد الكبير»، مشيرا إلى الكشف عن 32 نفقاً أثناء العدوان الأخير، فـ«الأنفاق ليست هي الخطر الوحيد»، حسب قوله.

وتابع: «اليوم، طوروا أيضا أجهزة قوية تحتوي على الكثير من المتفجرات، والتي يمكن أن تفجر مدرعة وتسبب أضرارا خطيرة»، مضيفا أنه يواجه جميع أنواع المواد، بما في ذلك مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار.

وتمكن فلسطينيون، في الأشهر الماضية، أيضا من اختبار صواريخ في البحر الأبيض المتوسط.

وقبل انتخابات 17 مارس، يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لانتقادات من قبل اليسار واليمين بسبب نتائج العداون في غزة.

ومع ذلك، فوفقا لجميع استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن الكثير من الإسرائيليين يرون نتنياهو على أنه «الشخص المناسب» ليكون رئيس الوزراء القادم أكثر من منافسه الرئيسي، زعيم حزب العمل، إسحاق هرتسوج الذي يرى كثيرون أنه «ضعيف»، ويستغل نتنياهو هذا الشعور، قائلا «الليكود فقط» قادر على التعامل مع التحديات الأمنية لإسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية