x

انضمام إسرائيل إلى «حظر الانتشار» يطغى على افتتاح المؤتمر السنوى لــ«الوكالة الذرية»

الإثنين 20-09-2010 18:08 | كتب: هشام عمر عبد الحليم, وكالات |
تصوير : حسام فضل

بدأ المؤتمر السنوى العام للدول الأعضاء فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعماله أمس فى فيينا، وسط توقعات بأن يطغى موضوع الترسانة النووية الإسرائيلية على الجلسات والمناقشات.فيما يعقد المهندس حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، عدة اجتماعات مع عدد من رؤساء وفود الدول المشاركة فى المؤتمر، للتعريف ببرنامج مصر النووى، فضلا عن عقد اتفاقيات للاستفادة من الخبرات العالمية فى مجال الطاقة النووية، خاصة فى مجال التدريب.

وذكرت إذاعة إسرائيل أنه رغم جهود دبلوماسية مكثفة قامت بها الولايات المتحدة مدعومة بدول الاتحاد الأوروبى، فمازالت الدول العربية تطالب بالتصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل بتوقيع معاهدة الحد من انتشار السلاح النووى. وقال سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة الذرية جلين ديفيز فى مؤتمر صحفى الخميس الماضى إن «صدور قرار بإلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة الحد من الانتشار النووى، سيمثل تهديدا لمفاوضات السلام فى الشرق الأوسط»، داعيا الدول العربية لعدم طرح القرار المقترح على الوكالة.

فى سياق متصل، انضم الاتحاد الأوروبى إلى الولايات المتحدة فى رفض مقترح القرار العربى باعتباره «يعرقل» عملية تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة منزوعة السلاح النووى.

كان مدير عام الوكالة الدولية يوكيا أمانو، قدم الشهر الجارى تقريرا أكد خلاله أنه فى زيارته الأخيرة لإسرائيل طلب فيها انضمام تل أبيب إلى معاهدة حظر الانتشار النووى، ولكنه أشار إلى أن الأنشطة النووية الإسرائيلية «سلمية».

وعلى جدول أعمال المؤتمر، يستمر الجدل حول البرنامج النووى الإيرانى الذى تؤكد طهران أن أهدافه مدنية بحتة فيما تشتبه الدول الغربية بأن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى الحصول على سلاح نووى.

من جانبه، أكد الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أن مصر تسعى لدعم الأمن الغذائى عن طريق استخدام الأشعة النووية، بهدف إحداث «طفرات غذائية» وزيادة إنتاجية المحاصيل فى الأراضى الصحراوية. وقال وزير الكهرباء خلال مشاركته فى الدورة الرابعة والخمسين للمؤتمر، إن مصر تواصل جهودها بالتعاون مع الوكالة الدولية فى العمل على سد العجز العالمى فى إنتاج النظائر المشعة المستخدمة فى علاج مرضى السرطان.

وأكد التعاون الوثيق مع الوكالة للتوسع فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية فى مصر من خلال تنمية الإمكانيات والكوادر العلمية والعملية بها، فضلاً عن المشاركة الفعالة فى جميع أنشطة الوكالة والجهود المبذولة لدعم دورها المهم وتطويره. وأوضح أن برامج التعاون الفنى الذى استفادت منه مصر يغطى العديد من المشروعات، من بينها المساعدة فى مجال الاستخدام الأمثل للمفاعلات البحثية مع تطوير موارد بشرية ملائمة لتصميم وتشغيل واستخدام مفاعلات البحوث والمرافق المرتبطة بها وبما يلبى احتياجات التنمية.

وأشار يونس إلى أن مصر تتوافق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى وضع علاج الأورام السرطانية على رأس أولوياتها، وعلى الأخص إنتاج النظائر المشعة اللازمة لذلك، موضحا أن مصر تتطلع خلال الفترة المقبلة للانتهاء من تدشين منشأة جديدة لإنتاج النظائر المشعة الطبية والصناعية، ومن بينها إنتاج «نظير الموليبدنيوم-99»، إسهاماً منها فى سد العجز العالمى فى إنتاج هذه المادة، نظراً لإغلاق عدد من مفاعلات البحوث المخصصة لهذا الغرض على مستوى العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية