قال شريف جاد رئيس المركز الثقافي الروسي، بالقاهرة، انه يتم التنسيق حاليا، ما بين وزارة الثقافة المصرية، والثقافة الروسية، لزيارة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، والدكتور محمد عفيفي الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة، لتوطيد العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا، تزامنا مع ما تشهده العلاقات المصرية الروسية سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
وقال جاد ان العلاقات الثقافية المصرية الروسية كانت مجمدة طوال 30 عاما، إلى حد كبير، وإن بعض الانشطة الثقافة التي يقوم بها المركز، في حدود امكاناته، وعدد من المبادرات الفردية للفنانين، حيث لم تكن هناك فرصة متاحة لارسال الفرق الفنية للاوبرا أو الباليه، أو حتى استضافت الادباء الروس.
واضاف: ان علاقة المصريين ثقافيا بروسيا، توقفت عند تولستوى، وتشيكوف، رغم ان هناك عددا كبيرا من الادباء الروس المعاصرين، بسبب توقف حركة الترجمة طوال 30 عاما.
واكد انه لم تكن هناك رغبة سياسية طوال 30 عاما في توطيد العلاقات، حيث تم توجيه الدعوة إلى فاروق حسنى وزير الثقافة مرتين، خلال فترة توليه وزارة الثقافة، لكنه لم يرسل ردا للحكومة الروسية سواء بالموافقة أو الرفض، وهو ما يؤكد تجاهل مصر لروسيا تماما خلال الفترة الماضية.
وقال ان الارادة السياسية المصرية الحالية اثبتت رغبتها في توثيق العلاقات ما بين الدولتين، وانه يجب ان يتم استغلال هذه الارادة السياسية في توثيق العلاقات الثقافية بين الدولتين، وان يتم تحويل تلك العلاقة إلى افعال، حتى لا يتم حبسها في صورة بروتوكولات دون تحقيق اهداف حقيقية.
وقال انه على الجانب الروسي الاهتمام بشل اكبر، خلال الفترة القبلة، بدراسة الادب المصري، وتسهيل دراسة الادب الروسي في مصر، خاصة ان لدينا مترجمين مصريين على قدر عال من الثقافة الروسية.
واعلن عن توطيد العلاقات الثقافية من خلال منحتين، اعلنتهما وزارة الثقافة الروسية، في الفن والثقافة، مطالبا المصريين بالاستفادة من الخبرات الروسية، خاصة في مجال صيانة وترميم الآلات الموسيقية.
وقال: أتمنى زيادة المنح الدراسية خلال الفترة المقبلة، إلى روسيا، خاصة في الاعمال الفنية، مثل السيرك وتكنولوجيا المسرح من اضاءة وموسيقي وصيانة الآلات، والعودة لمشاركة المسرح التجريبى الروسي.
وقال ان هناك 50 الف روسي يعيشون في الغردقة بشكل دائم، ممن تزوجوا مصريين وانجبوا طفالا يحملون الجنسية المصرية والروسية، ولابد من الاهتمام بهم وتقديم تسهيلات في الانتاج الفنى والثقافى.
وطالب الحكومة المصرية والروسية بالتعاون في انتاج افلام تاريخية، يتم تصويرها في المناطق السياحية المصرية، للترويج للسياحة المصرية في روسيا، بالاضافة إلى استضافة فرق روسية رسمية.
وعن ضيوف مصر ثقافيا من روسيا الآن، قال انه يتم استضافة معرض فنى روسي حاليا بالمركز، كما تسافر فنانة مصرية إلى روسيا لعرض لوحاتها الفنية، وهى مبادرات لا تزال قليلة من جانب قطاع العلاقات الثقافية الخارجية التابع لوزارة الثقافة، والمركز الثقافى الروسي.