x

سامح عبدالعزيز: ارتكبت أخطاء بـ«الجملة» فى «الحارة»

الإثنين 20-09-2010 15:47 | كتب: أحمد الجزار |
تصوير : other

نجح المخرج سامح عبدالعزيز فى اجتياز أول تجربة له فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «الحارة»، وتفوق على كثير من المخرجين أصحاب الخبرات، وفقا لشهادتى الجمهور والنقاد، رغم الظروف الإنتاجية القاسية التى تعرض لها العمل.


عن أسباب هذه التجربة وتقييم ردود الفعل والمشاكل التى تعرض لها كان لنا هذا الحوار.


■ لماذا قررت أن يكون أول عمل تليفزيونى لك عن الحارة المصرية؟


- لأنى تربيت فى حارة، وأرى أن 80% من الشعب المصرى من مواليد الحارات التى بدأت تندثر فى الفترة الأخيرة، وهذا ما جعلنى أسلط عليها الضوء لتكون وثيقة فى 2010 لأننى بصراحة أحب مصر وأشعر بالمجتمع جدا، ولابد أن أقدم للناس ما يفهمونه وأفهمه أيضا، وهناك من يرى الحارة مكانا قبيحا، وأردت تأكيد أن وسط هذا القبح لايزال هناك جمال متمثل فى العلاقات الإنسانية والمشاعر.


■ وكيف ترصد ردود الفعل الخاصة بالعمل؟


- أنا راض عن العمل بنسبة 70% فقط بسبب الظروف الإنتاجية الصعبة التى تعرضنا لها، وأعتقد أننا لو حصلنا على قدر أكبر من الحرية وظروف إنتاجية أفضل لكنا قدمنا عملا عالميا، وهذا لا يعنى أن العالمية كانت هدفنا، بل الإغراق فى المحلية كان غايتنا، ورغم كل الظروف التى تعرضنا لها، فردود الفعل كانت رائعة خاصة التى وصفت الشخصيات بأنها حقيقية جدا والإيقاع الذى كان سريعا، وهذه أشياء كنت أفكر فيها قبل التصوير وكنت أريد أن أخلق إحساسا بأنى أصور بكاميرا موبايل، وأن تكون الصورة واقعية جدا حتى لا نتعالى على المتفرج الشعبى.


■ لكن الصورة جاءت قريبة من الأعمال الوثائقية؟


- الأعمال الوثائقية هى صورة حقيقية للواقع، أما «الحارة» ففيه محاكاة لواقع افتراضى وليس حقيقى تتخلله دراما من خيال المؤلف، وهذا ما يجعله يأخذ شكل الحدوتة الدرامية ويبعده تماما عن الوثائقية.


■ لماذا استعنت بأشخاص حقيقيين فى تتر المسلسل؟


- قدمته بهذا الشكل وبالاتفاق مع صناع العمل بالكامل حتى نقول إننا نقصد هؤلاء الناس، وحتى لا يقول أحد إننا جئنا لنمثل على الناس.


■ لكن هذا الاختيار قد يحدد نوعية جمهورك من البداية؟


- أعرف ذلك واعتقد أن ذلك شىء سيئ لأن الفن بطبعه قائم على التجربة والتجديد وبصراحة فى هذا العمل رفضت العمل على مسلمات ثابتة وقررت أن أكسر القواعد وأخلق شكلاً جديداً حتى لو كان سيضرنى لأننى أحب التجديد والمغامرة وإذا فشلت فلن أكرر هذه الطريقة وسأتعلم منها، ولو نجحت فإننى ساهمت فى إدخال شكل جديد واعتقد أن المغامرة هى أكثر ما يمتعنى فى هذه المهنة.


■ لماذا أظهرت كل ممثليك فى الحارة بدون ماكياج؟


- بصراحة لم أكن أريد أن أضحك على الجمهور لأن الجمهور نفسه ناقد لاذع وأصبح يفقد مصداقية العمل عندما يرى ممثلة تستيقظ من النوم ووجها ملىء بالماكياج.


■ لماذا اخترت إضاءة غامقة للمسلسل؟


- للتقرب من الواقع، فالحارة الحقيقية إضاءتها غامقة و«مطفية» وليست مبهرجة ولا تنار إلا فى شهر رمضان فقط، لكن الجمهور اعتاد على مشاهدة المسلسلات المنورة.


■ ما حقيقة تقليل مدة الحلقات بسبب المشاكل الإنتاجية التى تعرضت لها؟


- هذا غير حقيقى، وقد صورنا المسلسل بالكامل كما هو، ومدة الحلقات من أول حلقة حتى الأخيرة لم تنخفض دقيقة واحدة، والحقيقة أننى استغنيت عن ساعة ونصف الساعة من الأحداث قمت بتصويرها بهدف سرعة الإيقاع التى جعلت البعض يعتقد أن مدة الحلقة أقل من العادى، وأؤكد أنه رغم الأزمات الإنتاجية القاتلة التى تعرضت لها فإننى صورت المسلسل فى 90 يوما فقط وهذا يعد إنجازا.


■ هل المشاكل الإنتاجية أثرت على تحقيق كل طموحاتك فى هذا العمل؟


- بالتأكيد، لكنى كنت أبحث عن أى حلول بديلة لإنقاذ الموقف، وهذا العمل خرج إلى النور بسبب الروح الجماعية لكل العاملين.


■ لكن هناك ممثلات رفضن استكمال التصوير بسبب عدم حصولهن على مستحقاتهن؟


- هذا حقهن، فالتمثيل مهنة وأكل عيش، ويجب أن يحصلن على حقوقهن أو تقدير مجهودهن لأن ما يظهر على الشاشة نابع عن حالة مزاجية وأنا أرفض أن أعمل مع ممثل حالته المزاجية غير صالحة، وبصراحة هذا العمل لم يكن له أب شرعى يرعانا وأخرجنا هذا المستوى كى نحافظ على ماء وجهنا.


■ وما أكثر التخوفات التى كانت تراودك أثناء التصوير وهل تستطيع أن تعترف بأخطاء التجربة الأولى؟


- عندى أخطاء بالجملة لكن لا أحد يعرفها غيرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية