x

الدوري الإنجليزي قبل 10 جولات من النهاية (1-4): الصراع على اللقب

الجمعة 06-03-2015 17:16 | كتب: محمد المصري |
مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي، 6 مارس 2015 مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي، 6 مارس 2015 تصوير : آخرون

مع انتهاء الجولة رقم 28 من الدوري الإنجليزي، تبقت فقط 10 جولات، 30 نُقطة متاحة لكل فريق يمكن أن تغير مركزه في الجدول، وبالتالي تؤثر بشكل مُباشر على موسمه المقبل.

يمكن تقسيم الجدول إلى 4 صراعات كبرى، سيتم تناولها على أجزاء قبل الجولة المقبلة، تتناول أوضاع الفرق وطموحاتها والمراكز المحتملة التي يمكن أن تنهي بها البطولة.

والجزء الأول هو الصراع على لقب الدوري نفسه، وتنحصر فيه المنافسة تقريبًا بين تشيلسي ومانشستر سيتي، مع فارق وأفضلية كبرى لفريق مدينة لندن.

منذ بداية البطولة في سبتمبر وتشيلسي يبدي تفوقًا واضحًا على بقية فرق الدوري، ثبات الهيكل الأساسي منذ الموسم الماضي، صفقتان من العيار الثقيل مثل سيسك فابريجاس ودييجو كوستا، قدوم الفرنسي كورت زوما كإضافة دفاعية كبرى، وفيليبي لويس لدعمِ الجهة اليسرى، مع عودة تيبو كورتوا من إعارته لأتلتيكو مدريد ليمتلك الفريق اثنين من أفضل 5 حراس في العالم، وإلى جانب كل هذا أسطورة الموسم الثاني لجوزيه مورينيو، الذي يكون دائمًا هو الموسم الأفضل.



لم يخسر الفريق لـ14 مباراة، تعادل فقط مع مانشستر سيتي ويونايتد وسندرلاند، وفاز في البقية، حتى ديسمبر كان كل شيء مثاليًا تمامًا، قبل أن يمر بشهرٍ خسر فيه في مبارتين أمام نيوكاسل يونايتد وتوتنهام.. وتعادل مع ساوثهامبتون، مما سمح لمانشستر سيتي أن يتساوى معه في النقاط وفي كل شيء آخر.

«سيتي»، الذي على العكس، بدأ الموسم بشكل مترنح، خسر مبارتان وتعادل في أربعة، قبل أن ينتفض بشكلٍ رائع منذ منتصف نوفمبر ويفوز في 7 مباريات على التوالي، ليعود إلى المنافسة.

وما حدث بعد ذلك أن بطولة الأمم الأفريقية قد أقيمت في يناير، مما حرم الـ«سيتي» من لاعبه يايا توريه، ومنذ ذلك الوقت عادل الترنح الشديد، لدرجة الفشل في الفوز لأربع مباريات على التوالي، قبل أن يخسر مرة جديدة من ليفربول، في المُقابل كان «تشيلسي» يسير بتوازن شديد، وعاد ليقارب كمال بداية الموسم، وفي الشهرين الأخيرين تعادل مبارتين فقط واحدة منهما أمام الـ«سيتي» نفسه.



هذا الفارق في النتائج خلال الـ8 مباريات الأخيرة جعل «تشيلسي» ينفرد تمامًا بالقمة، بفارق 5 نقاط عن ملاحقه الوحيد مانشستر سيتي، مع وجود مباراة مؤجلة ومضمونة تقريبًا أمام كوينز بارك رينجز.

ماذا سيحدث في المباريات الـ10 المتبقية؟

تشيلسي لديه من مباريات فرق المقدمة (ساوثهامبتون، مانشستر يونايتد، أرسنال، ليفربول) مع مباريات يفترض أنها سهلة لفرق آخر الجدول مثل (ليستر سيتي، سندرلاند، هال سيتي) بالإضافة إلى (ستوك، ويست بروميتش، كريستال بالاس) من فرق الوسط.

في المُقابل، سيتي لديه من فرق المقدمة (يونايتد، ساوثهامبتون، توتنهام) ومن آخر الجدول (كوينز بارك، بيرنلي، أستون فيلا)، إلى جانب (ويست بروميتش، كريستال بالاس، ويست هام، سوانزي).

نظريًا مباريات الـ«سيتي» أسهل، عمليًا جوزيه مورينيو لم يخسر أي مباراة أمام (الرباعي الكبير) الآخر في إنجلترا منذ عودته لقيادته تشيلسي قبل موسم ونصف الموسم، هو يجيد التعامل مع المباريات الصعبة، وحاليًا يُنهي أيضًا المباريات مع الفرق الصغيرة.

ما قد يُعطل تشيلسي فعلًا هو في حالِ استمر بدوري الأبطال، حيث سيخرج الـ«سيتي» على الأغلب أمام برشلونة، وسيكون للفريق اللندني مباريات أكثر وأصعب ومرهقة جدًا لأنها ستشمل السفر خارج إنجلترا، ومع ثبات تشكيل تشيلسي منذ بداية الموسم، واحتمالية تعرض أسماء مثل «ماتيتش»، «فابريجاس»، «هازارد» للإرهاق دون وجود بديل على نفس المستوى، فإن الفريق قد يخسر نقاط غير متوقعة.



ولكن في النهاية فارق 5 نقاط مع مباراة مؤجلة يصنع أريحية عظيمة، من الصعب أن يخسر «مورينيو» 8 نقاط من 33 نقطة مُتاحة في الأمتار الأخيرة للدوري، ومن الصعب أن يفوز مانشستر سيتي- الذي ظهر متذبذب المستوى وبأداء أقل من قائمة لاعبيه- بكل مبارياته المتبقية ويحصد 30 نقطة من 30.

الأقرب، كما يتوقع الجميع، هو أن «تشيلسي» سيفوز بالدوري، قبل أسبوعين أو ثلاثة حتى من نهايته الرسمية، وسيحاول «سيتي» الملاحقة من بعيد، ولكن دون صنع ضغط حقيقي، سيكتفي بالمركز الثاني، وعلى الأغلب ستفكر الإدارة في بديل لمانويل بيلجريني خلال الصيف المقبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية