وقعت مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم «اتفاق مبادئ» من أجل التعاون والاستفادة من المصب الشرقي لنهر النيل وبناء سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل.
أخبار متعلقة
ويبدأ خبراء من الدول الـ3 الجمعة، أيضا اجتماعات في الخرطوم من أجل تقييم مزايا وعيوب العروض المقدمة من جانب العديد من الشركات الاستشارية التي تريد الحصول على المناقصة الخاصة بدراسة الآثار المحتملة للسد، على أن تعلن الاثنين، اسم الجهة الفائزة.
جاء الإعلان عن الاتفاق خلال الساعات الأخيرة بواسطة وزراء خارجية السودان على كرتي، ومصر سامح شكري، وإثيوبيا تيدروس أدهانوم، في مؤتمر صحفي مشترك عقد خلال الساعات الأخيرة في الخرطوم بعد اجتماعات استمرت 3 أيام.
ولم يعلن أي مسؤول من الـ 3 عن تفاصيل الاتفاق الموقع.
وقال «كرتي»، هناك توافق تام بين الدول الـ 3 على اتفاق مبادئ للتعاون والاستفادة من حوض النيل الشرقي وسد النهضة، مشيرًا الى أن هذه الوثيقة سترفع للرؤساء الثلاثة لدراستها والموافقة عليها.
من جانبه صرح «شكري» بأن، هذه المبادئ بداية لمزيد من التعاون في المسار السياسي والمسار الفني، معتبرًا ان هذا الاتفاق يجيب على شواغل دولتي المصب في السودان ومصر.
أما وزير الخارجية الإثيوبي، فأعرب عن رضا إثيوبيا بالنتائج التي تحققت، مؤكدًا التزام بلاده بهذه المبادئ، ورأى أن الاتفاق فصل جديد ينقل شراكة الدول الثلاثة إلى مستوى أعلى.
وكان بناء سد النهضة الذي تبلغ قيمته 5 مليارات دولار قد بدأ في 2011 ومن المقرر أن ينتهي تشييده بحلول 2016.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من المياه المقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب، في حين تؤكد إثيوبيا أنها لن تلحق ضررًا بمصالح مصر المائية.
وتؤكد إثيوبيا أن السد، الذي يقدر إنتاجه من الكهرباء بـ 6 آلاف ميجاوات، سيشكل جزءًا من شبكة لتصدير الكهرباء بأسعار زهيدة لدول المنطقة ومن بينها مصر.
