قبل يوم من مقتله بالرصاص قرب الكرملين، الأسبوع الماضي، كان المعارض الروسي، بوريس نيمتسوف، ومساعدته المقربة، أولجا شورينا، يناقشان تحقيقاً حساساً يعده عن دعم موسكو للمقاتلين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وخوفاً من تنصت المخابرات الروسية على مكتبهما لجأ نيمتسوف إلى الكتابة بخط يده: «بعض المظليين من إيفانوفو اتصلوا بي، قتل 17، لا يريدون دفع مستحقاتهم المالية لكنهم يخافون الحديث في الوقت الحالي»، وقالت شورينا: «لم يكن يريد أن يقول أي شيء، لم يرد النطق بشيء لذا كتبها لي».
ومنذ الصيف الماضي، تفيد تقارير في روسيا بأن الكثير من الجنود الروس قتلوا في الاشتباكات بشرق أوكرانيا، ورغم ما تقوله أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بوجود دليل دامغ على ضلوع روسيا في القتال فإن موسكو تنفي بشدة إرسال أسلحة أو جنود إلى المنطقة وتقول إن الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا متطوعون.
ولهذا السبب كان أحدث تقارير نيمتسوف حساساً لدرجة تجعل بعض أصدقائه يقولون إنه جزء من الدافع وراء قتله لكنهم يشككون في أنه السبب الرئيسي.