يتناول العديد من النساء حبوبًا لمنع الحمل كمحاولة لتحديد النسل أو تنظيمه، في الغالب تأتى النتائج إيجابية، إلا أن 8% من النساء قد يتعرضون إلى حدوث حمل غير مرغوب حتى مع الانتظام في تناول تلك الحبوب، لا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل قد تمتد أخطار تناول حبوب منع الحمل لتشمل العديد من الأمراض الخطيرة التي تبدأ بـ«زيادة الوزن» وتنتهي بالتعرض لخطر الإصابة بالنزيف الحاد.
علميًا، تنقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين أساسين، كلاهما يحتوى على هرموني الاستروجين والبروجسترون المُصنعين في المعمل، يتم تصنيع النوع الأول من تلك الهرمونات فحسب، فيما تشمل تركيبة النوع الثاني المُسمى «الحبة الصغيرة» على هرمون البروجستين بالإضافة لكل من الاستروجين والبروجسترون.
وبحسب البحث المنشور في موقع «ميديكال نيوز» تشمل الأعراض الجانبية لتناول الحبوب احتمالية حدوث نزيف مهبلى غير متوقع فيما بين مواعيد الدورة الشهرية، ويقول البحث إن ذلك العرض يكون أكثر شيوعًا لدى النساء اللائي يتناولن الحبوب للمرة الأولى، وخصوصًا خلال الثلاثة أشهر الأولى، إلا أن ذلك العرض يختفى لدى 90% من النساء بعد الشهر الثالث، وينصح البحث بضرورة الاتصال بالطبيب حال استمرار النزيف لأكثر من 5 أيام.
الغثيان الخفيف، ثاني الأعراض المُصاحبة لتناول حبوب منع الحمل، وللتغلب على العرض ينصح البحث النساء بتناول الحبوب مع الطعام أو في وقت النوم، الصداع وتورم الثدي والتوتر والعصبية أعراض جانبية شائعة لدى تناول حبوب منع الحمل في الشهور الثلاثة الأولى، غير أنها تتلاشى بُمجرد الاستمرار في تناول الحبوب.
يبقى زيادة الوزن إحدى أهم المشكلات التي تواجه النساء اللائي تناولن الحبوب، فقد فشلت كل الدراسات السريرية في منع تقلبات الوزن التي يتسبب بها تناول الحبوب، خاصة بالنسبة للنساء اللائي يعانين من احتباس السوائل.
تناول حبوب منع الحمل يتسبب في زيادة إفراز بعض الهرمونات من قبل الغدة الدرقية، تلك الزيادة يمكن أن تسبب أمراضًا خطيرة ناجمة عن خلل نسب الدهون والكولسترول، علاوة على ربط تناول الحبوب باضطرابات عضلة القلب وظهور قرح المعدة.
بالطبع تتسبب حبوب منع الحمل في تنظيم النسل وتحديده، إلا أنها ليست الميزة الوحيدة لها، فعن طريق استخدامها بالطرق الصحيحة يمكن أن تكون تلك الحبوب مانعًا قويًا للإصابة بسرطان الثدي، علاوة على قدرتها على الوقاية من أمراض الروماتيزم والتهابات الحوض.