يبدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن مهام عمله من مدينة جدة الساحلية داخل أراضي المملكة العربية السعودية، على بُعد أكثر من 700 ميل من مدينة عدن الواقعة في جنوب اليمن، حيث يتواجد الرئيس اليمني المعترف به من جانب الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في نسختها الإلكترونية، الأربعاء، عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية (طلب عدم الكشف عن هويته)، قوله إن بلاده لن تنقل سفارتها من عدن، كما فعلت بعض دول الخليج، لتجنب أي أقوال تشير إلى أن واشنطن تقبل تقسيم اليمن.
وأضاف المسؤول في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المملكة العربية السعودية إن «السفير ماثيو تويلر سيعمل من القنصلية الأمريكية الموجودة في جدة».
وتابع: «نأمل أن يتمكن تويلر من السفر إلى اليمن في عدن، على أساس منتظم، لاستمرار التواصل مع اليمنيين هناك، ولكن لن يكون لدينا وجود دبلوماسي دائم في العاصمة اليمنية».
وفي الشهر الماضي، أجلت وزارة الخارجية الأمريكية موظفيها وأغلقت سفارتها في صنعاء بعد أن استحوذ متمردون شيعة على العاصمة.
وليست هذه المرة الأولى التي يضطر دبلوماسي أمريكي للانتقال، ففي وسط أحداث الاضطرابات المستمرة في ليبيا منذ يوليو الماضي، علّقت الولايات المتحدة العمليات الدبلوماسية في طرابلس وأجلت موظفيها إلى تونس المجاورة.
وكانت المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج الأخرى أعلنت نقل سفاراتها من عدن، مما سمح لإيران بإبقاء سفارتها مفتوحة في صنعاء، لتعزيز علاقاتها مع اليمن، والتي تبرز كبديل في صراع على السلطة الإقليمية بين إيران والمملكة العربية السعودية.