x

الإفتاء: الزواج من عناصر «داعش» بـ«الفيديو كونفرانس» مخالف للشريعة

الأربعاء 04-03-2015 12:05 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية تصوير : آخرون

رصد مرصد فتاوى التكفير، بدار الإفتاء، دعوات أطلقها تنظيم داعش الإرهابي، عبر مواقعهم الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، للفتيات للزواج من عناصر متطرفة بالتنظيم عن طريق الفيديو كونفرانس، تمهيدًا لسفرهم إلى مناطق سيطرة التنظيم.

وأكدت دار الإفتاء، في فتوى، الأربعاء، أن الزواج لا ينعقد بطريق الفيديو كونفرانس، لما يكتنفه الكثير من أوجه العيوب التي يتعيب بها العقد، ما يتصل بمبدأ الرضا على وجهه الحقيقي الذي دلت عليه نصوص الشرع، فضلا عن حضور الشهود ومعاينتهم لكل مقومات العقد. وأوضحت الدار، أن عقد الزواج الصحيح يستوجب شروطًا يجب أن تتوافر عند عقده، والأصل فيه حضور طرفيه أو من يُوكَّل عنهما، وإجراء الصيغة في حضور شاهدين في مجلس واحد، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، وما كان من نكاح على غير ذلك فهو باطل.

وأضافت دار الإفتاء، أن سماع الشهود صيغة العقد بين طرفيه في الوسائل الحديثة كالهاتف وبرامج المحادثة عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت لا عبرة به؛ لأن الأصوات قد تختلط، وهذا لا يُكتفى به في عقد النكاح؛ لأن القاعدة الفقهية تقول: يحتاط في الفروج ما لا يحتاط في الأموال.

وذكرت الفتوى، أن الشافعية يشترطون في معتمد مذهبهم في شاهدي النكاح أن يكونا صحيحي النظر مبصرين ولا يكتفون بسماعهما فقط، ما أقره الإمام النووي في كتابه «منهاج الطالبين»، فقال: ولا يَصِحُّ إلا بحضرة شاهدين، وشرطهما حرية، وذكورة، وعدالة، وسمع، وبصر، وعلق الشيخ الخطيب الشربيني في الشرح على قوله «وبصر»: لأَنَّ الأقوال لا تَثْبُتُ إلا بالـمُعايَنة والسماع.

وحذرت دار الإفتاء، الفتيات من الاستجابة للدعوات المخالفة للشريعة، وستجر عليهم الكثير من الويلات، وتدخلهم دائرة التطرف والإرهاب عبر زواج غير شرعي، لا يرضاه الله ولا رسوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية