x

«الله ينور يا اسطى أسماء» مين قال النجارة والتنجيد حرف رجالى؟

الثلاثاء 03-03-2015 23:07 | كتب: سحر عربي |
أسماء فى ورشة النجارة أسماء فى ورشة النجارة تصوير : سحر عربي

اعتادت على أن تستيقظ باكراً يومياً، لتحضر أدوات عملها ثم تخرج من غرفتها الصغيرة التي تعيش فيها مع زوجها وتتحرك خطوتين لتصل إلى مكان عملها، ترفع الباب لأعلى لتظهر مجموعة من الموبيليات القديمة والأدوات، لتبدأ عملها الشاق مع زوجها في أعمال النجارة والتنجيد.

أسماء مجاهد، «28» عاماً، الحاصلة على دبلوم صنايع قسم ملابس، بدأت سلك طريق مهنة النجارة والتنجيد عندما وجدت نفسها مع الوقت تراقب زوجها وهو يعمل وتلاحظ كيف يعيد ترميم الموبيليات القديمة من أعمال نجارة ودهان وتنجيد، حتى تشربت المهنة وتقول: «فى الأول كنت بساعده وبعدين اتعلمت واحدة واحدة»، تتذكر «أسماء» تفاصيل أول يوم عمل: «كان جوزى هيشتغل على حاجة وتعب ودخل ينام، ولما صحى لقانى مخلصاها كلها ومكنش مصدق نفسه طبعاً».

ممارستها لرياضة الكاراتيه في الصغر جعلتها لا تشعر بأنها تقوم بمجهود كبير في عملها الجديد، فهى اعتادت على حمل الأخشاب الثقيلة والتعامل مع الآلات الحادة ولا تعبأ بشكل يديها اللتين تتلونان بلون دهان الأخشاب.

لا تنسى أسماء فضل زوجها عليها في تعلم المهنة فتقول: «هو المعلم الكبير لى، لا أنا أقدر أروح شغل من غيره ولا هو يقدر يروح من غيرى، إحنا بنكمل بعض».

«الله ينور يا اسطى»، هو التعليق الأبرز الذي تسمعه «أسماء» من المارين في الشارع أمام ورشتها، وتحكى: «سائقو التاكسى بيقولولى الله ينور يا اسطى، حتى العيال الصغيرة بتلم بعضها وييجوا يتفرجوا ويقولوا الحق الست دى نجارة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية