التقى السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الثلاثاء، ممثلي أبرز وسائل الإعلام اليابانية، ومن ضمنها صحف «يوميوري» و«سانكيه»، ووكالة «كيودو» وتليفزيون «إن إتش كي» القومي.
وعرض المتحدث باسم الوزارة أهم التطورات على الساحة المصرية، وعلى رأسها المؤتمر الاقتصادي للاستثمار في مصر، الذي سيُعقد في مدينة شرم الشيخ الشهر الجاري، كما استعرض الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بهدف إقامة دولة ديمقراطية مدنية حديثة، جنبًا إلى جنب الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب.
وأكد «عبدالعاطي» أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب ينبغي على كافة دول العالم المشاركة فيها لأن الإرهاب «ظاهرة عالمية» ولا توجد أي دولة بمنأى عنه، وأنه يجب مواجهة هذه الظاهرة باستراتيجية شاملة لا تفرق بين الجماعات والفصائل الإرهابية والمتطرفة التي ينبع فكرها من نفس المصدر وتعمل لتحقيق نفس الأهداف الخبيثة، مؤكدًا أهمية دور مصر في محاربة الإرهاب الدولي، لاسيما في إطار نشر الفكر المعتدل الوسطي المضاد للفكر المتطرف والإرهابي الذي تعتنقه تلك الجماعات.
وأشار متحدث «الخارجية» إلى العلاقات الوثيقة بين اليابان ومصر على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، مؤكدًا أن اليابان تعتبر شريكا مهما بالنسبة لمصر.
وطالب ممثلي الإعلام الياباني بضرورة الالتزام بالدقة والحيادية في تغطيتهم للشأن المصري، منوهًا بأن حرية الصحافة مكفولة تمامًا في إطار الالتزام بالقوانين ومعايير المهنية الصحافية.
ونوه «عبدالعاطي» إلى سياسة التوازن التي تنتهجها مصر على الصعيد الخارجي، من خلال الحفاظ على العلاقات التقليدية مع الشركاء الغربيين مع مزيد من الانفتاح على قوى أخرى عالمية لتحقيق المصالح المصرية دون أن يعني ذلك استبدال طرف بطرف آخر.