أعرب البنك الدولى عن استعداده لتقديم المساندة لأى دولة لمواجهة انتشار مرض H1N1، المعروف بأنفلونزا الخنازير، سواء المالية أو الفنية أو البرامجية، مؤكداً أنه يدرس حاليا كيفية تمكين الدول الفقيرة من الحصول على الحد الأدنى الأساسى من اللقاحات.
وأكد كيث هانسن، خبير الرعاية الصحية بإدارة المنطقة بالبنك الدولى، وجود مشروعين لتمويل مشتريات اللقاح بطريق مباشر، معتبراً أن اللقاحات مجرد جزء صغير من الصورة الأعم للمشكلة.
ودعا هانسن، فى بيان صحفى أمس، إلى ضرورة الاستعداد لاحتمال أن يصبح هذا الفيروس أكثر خطورة إلى الدرجة التى يسبب فيها الوفاة، أو أن يتحور بحيث يصبح بالفعل فيروسا مختلفا.
وقال : «لا شك أن لدينا فرصة كبيرة للاستعداد (لمواجهة المرض) بفضل ما قمنا به من جهد بشأن أنفلونزا الطيور، ولعل أهم شىء تعلمناه هو أن الوباء حتى إذا كان خفيفا نسبياً فإنه قد يسبب تغيباً ملموساً عن العمل، وكذلك المرض والوفاة حتى بين الشباب.
ودعا الدول التى أصابها المرض الى الاستفادة من تجربة المكسيك عندما اكتشفت المرض، منوها بأن من هذه الدروس وجود نظام نشط للاتصال المبكر والصادق مع الجماهير وإطلاع المواطنين على كل جديد من خلال مختلف أجهزة الإعلام، وتوخى الوضوح وبث الطمأنينة والصدق قدر المستطاع فى نقل المعلومات.
وأكد ضرورة وجود برنامج جيد لمراقبة أوضاع الصحة العامة حتى يمكن التصدى بفعالية للمرض، موضحاً أن هذا الأمر لا يتعلق بإحصاء الناس «فالأنفلونزا أصبحت ظاهرة واسعة الانتشار»، مشيراً إلى أنه «لم يعد مجديا إحصاء عدد المصابين بالعدوى، ولكن المهم تتبع سير الوباء ككل.
وذكر المسؤول الدولى أنه على ما يبدو بدأت تخرج لقاحات فعالة مضادة لفيروس H1N1، وسيتعين أن تخضع لبعض الاختبارات، حينما تكون متاحة لضمان أن تكون مأمونة.
وأكد أن إحدى القضايا التى يدرسها البنك جدياً فى الوقت الحالى كيفية تمكين الدول الفقيرة من الحصول على الحد الأدنى الأساسى من اللقاحات من أجل موظفيها الصحيين وغيرهم من الموظفين الأساسيين.
وأرجع انخفاض نسبة إصابة كبار السن بالمرض الى أنهم قد تكون لديهم مناعة من إصابة قديمة بالأنفلونزا.