وجه وفد من قبائل ومستثمري شمال سيناء الشكر للدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، على الجهود التي بذلها منذ توليه الوزارة وحتى الآن للوقوف بجانبهم في تحقيق التنمية بشمال سيناء.
وقال الشيخ موسى، مدير شركة سينا سولت لاستخراج الملح إن «الوزير فهمي هو أول وزير قدم استقالته في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى وتلقى طلباتنا للاستثمار في محمية الزرانيق، وأمر بتشكيل لجنة لبحث الموضوع»، مضيفًا أن «كل ما يهمنا هو تزويد الأرض الخصبة مما يساعد على هجرة الطيور في مكان أمن بها، وكان هناك تعاون مع وزارة البيئة بالمنفعة المتبادلة».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير البيئة، الاثنين، مع بدو ومستثمري شمال سيناء بأحد فنادق القاهرة الجديدة للتعرف على سبل التنمية والاستثمار بمحمية الزرانيق.
وأعلن «فهمي» أن الوزارة تنتهج استراتيجية جديدة للاستثمار داخل المحميات وفقا للاشتراطات البيئية، مؤكدًا أن الحكومة مستمرة في تنمية سيناء، مؤكدًا أن «التنمية هي أفضل طريقة للتصدي للإرهاب بسيناء، وكلنا رغبة وإصرار على ذلك».
وأوضح الوزير أنه تمت الموافقات اللازمة من جميع الجهات للاستثمار في المحمية، مؤكدًا أن أهل المحمية هم الأكثر التصاقاً بالأرض منذ آلاف السنين وهم الذين حافظوا عليها.
ونوه بأن الاستثمار بالمحمية رسالة ستتكرر في الأيام القادمة مع مراعاة الاشتراطات البيئية، موضحًا أن المحميات تدار اقتصاديًا وليست مناطق استثمارية.
وتابع: «أهمية محمية الزرانيق باعتبارها مسار هجرة الطيور العالمية في انتقالها من الشمال إلى الجنوب للطيور المهاجرة ولا نخفى البعد الاستراتيجي للمحمية فهي محط أنظار العالم وليس مصر فقط»، مشيرًا إلى أن هذه المحمية تمثل جزءًا كبيرًا من التراث البيولوجي.
وأكد «فهمي» أن الجزء الأول للاستثمار بالمحمية تم الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء بالسماح لشركتين لإقامة مصنعين للملاحات، قائلاً:«نريد الحلول وليس الدخول في متاهات وذلك بناء على تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء بدفع عجلة التنمية في سيناء».
وأضاف: «اجتمعنا اليوم لتأكيد أشياء معينة وهى استمرار لسياسة وزارة البيئة في السماح لأنشطة اقتصادية معينة تزاول في المحميات، وأن المجتمعات المحلية في المحميات تكون أول المستفيدين سواء علبة أو سيوة أو شمال سيناء أو وادي الجمال طالما هناك التزام بالاشتراطات البيئية وتمت الموافقات اللازمة من كافة الجهات»، لافتًا إلى أن مشروع قناة السويس سيعم بالخير على أهل سيناء.