x

«كيري» يحذر إسرائيل من الإضرار بالدبلوماسية الأمريكية مع إيران

الثلاثاء 03-03-2015 04:05 | كتب: رويترز |
بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو تصوير : رويترز

حذر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بهدوء إسرائيل من الإضرار بالمفاوضات النووية مع إيران التي استؤنفت، الاثنين، فيما يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشرح موقفه المعارض لهذه الجهود الدبلوماسية أمام الكونجرس الأمريكي.

واجتمع كيري ووزير الخارجية الايراني جواد ظريف لحوالي 90 دقيقة في أول لقاء في الجولة الحالية من المحادثات التي تجرى في بلدة مونترو السويسرية على مدى ثلاثة أيام بشأن تقييد البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

وتصافح الرجلان ووزير الطاقة الامريكي ايرنست مونيز ورئيس وفد المفاوضات النووية الايراني على أكبر صالحي ثم اجتمعوا لنحو 50 دقيقة مساء اليوم الاثنين وأعقبها جلسة ثانية استمرت 40 دقيقة.

وسعى كلا الجانبين إلى تحميل الطرف الآخر المسؤولية مسبقا اذا فشلت المحادثات في الوفاء بمهلة تنتهي في آخر مارس اذار للتوصل إلى اتفاقية اطار فيما قال كيري انه يتعين على ايران ان تكون مستعدة لتقديم تنازلات. ومن جانبه دعا ظريف إلى رفع كامل للعقوبات التي فرضت على الجمهورية الاسلامية في اطار أي اتفاق.

واظهر كيري الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في جنيف توازنا دقيقا بين الدفاع عن اسرائيل أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم لمتحدة والذي تتهمه واشنطن منذ فترة طويلة بالانحياز ضد اسرائيل وبين الاشارة إلى انه ينبغي على الحكومة الاسرائيلية عدم تقويض الجهود الدبلوماسية.

وقال كيري للصحفيين في جنيف في ما بدا أنها إشارة إلى كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا في الكونجرس «نحن قلقون من التقارير التي تفيد بأن تفاصيل منتقاة للمفاوضات الجارية سيجري مناقشتها علنا في الأيام المقبلة».

وتابع: «أود أن أقول بوضوح إن عمل ذلك سيزيد من صعوبة الوصول إلى الهدف الذي تقول إسرائيل والآخرون إنهم يشتركون فيه من أجل الحصول على اتفاق جيد.. أمن إسرائيل هو في صدر اهتمامنا من بين جميع الأمور.. ولكن في واقع الأمر هذا الشيء ينطبق على أمن جميع الدول الأخرى في المنطقة. والشيء ذاته بالنسبة لأمننا في الولايات المتحدة».

ويقول نتنياهو إنه يخشى أن تؤدي الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس باراك أوباما بشأن إيران بهدف إبرام اتفاق إطار في نهاية مارس آذار إلى السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية. ويستبعد مسؤولون أمريكيون مثل هذه النتيجة من أي تسوية تعقب المفاوضات.

وتشك الولايات المتحدة وبعض حلفائها ومن بينهم إسرائيل في أن إيران تستخدم برنامجها النووي المخصص لأغراض مدنية كغطاء لتطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران ذلك وتقول إن برنامجها أهدافه سلمية مثل توليد الكهرباء.

ومن خلال جولته هذا الاسبوع في سويسرا والسعودية وبريطانيا سيتجنب كيري ان يكون موجودا في واشنطن حيث يتوقع ان يوجه نتنياهو انتقادات جارحة في الكونجرس للاتفاق النووي الذي تتشكل ملامحه.

ويهدف نتنياهو بالأساس إلى تحذير المشرعين الامريكيين من مخاطر اتفاق مع إيران والإبقاء على إمكانية تمرير الكونجرس مزيدا من العقوبات وهي خطوة يقول نقاد إنها يمكن أن تخنق المفاوضات وتثير مخاطر اندلاع حرب.

وفي كلمته أمام لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية، الاثنين، قال نتنياهو ان تحالف اسرائيل والولايات المتحدة «أقوى من أي وقت مضى» وسيستمر في التحسن ورفض التقارير بأن العلاقات بين الجانبين تتراجع.

وقدم مسؤولون أمريكيون تقييما مبهما بشأن المرحلة التي وصلت اليها المفاوضات مع ايران والتي تشارك فيها روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وحددوا نهاية يونيو حزيران مهلة للتوصل إلى تسوية مفصلة نهائية.

وقال كيري للصحفيين قبل التوجه إلى مونترو «حققنا بعض التقدم لكن مازال أمامنا طريق طويل نقطعه والساعة تدور».

وأضاف: سنعرف إن كانت إيران مستعدة أم لا لاتخاذ اختيارات صعبة ضرورية، والمكون الأساسي سيكون نظام تفتيش دولي صارم للتأكد من أن إيران لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية مضيفا أن الجمهورية الإسلامية لديها المعرفة بالفعل لصنع المادة الانشطارية.

وقال «لا يمكنك ان تلقي بالمعرفة إلى غياهب النسيان»، وقال «المسألة هي هل يمكنك ان تقدم مستوى كافيا.. من عمليات التفتيش الصارمة والمتطلبات القاسية والقيود وكل الرؤى الضرورية لكي تتمكن من معرفة بدرجة من اليقين ان البرنامج سلمي».

ووضع ظريف المسؤولية على الولايات المتحدة وشركائها في رفع العقوبات لتحقيق اتفاق.

وقال ظريف للصحفيين في جنيف «إذا كانوا يريدون اتفاقا فان العقوبات يجب أن تذهب.. نعتقد أن كل العقوبات يجب أن ترفع».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية