حلقت الطائرة الشمسية «سولار إمبلس 2»، فجر الاثنين، في سماء أبوظبى، ضمن استعدادات أخيرة لانطلاقها في رحلة غير مسبوقة حول العالم من دون استخدام نقطة وقود واحدة، في تحد يفتح آفاقا كبيرة لاستخدامات الطاقة النظيفة.
وانطلق الطيار السويسرى «برتران بيكار»، وهو مؤسس المشروع مع زميله أندريه بروشبيرغ، بالطائرة مع طلوع الفجر من مطار البطين في أبوظبى، ثم عاد وهبط عليه بعد ساعة من التحليق.
وقال «بيكار»، لوكالة فرانس برس بعد إنهائه الرحلة التجريبية الثالثة في العاصمة الإماراتية: «إذا كان الطقس مناسبا سنطير نهاية الأسبوع، وسنُحلّق شرقا لمسافة 35 ألف كيلومتر إلى أن نعود مجددا إلى هنا بعد خمسة أشهر من بينها 25 يوما من التحليق». من جانبه، قال «بروشبيرغ» إن اختيار أبوظبى متعلق بالدعم والاستضافة من قبل الإمارة، وبالعلاقة القديمة بين بيكار وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأضاف «بروشبيرغ» أن هذه المنطقة من العالم ومن الشرق الأوسط تعد أفضل مكان للانطلاق، إذ إنها تسمح بالتحليق فوق الهند والصين في فترة مبكرة، لتجنب موسم الأمطار، وبالعودة خلال الصيف في ظل طقس جيد نسبيا.
وبعد أبوظبى تتوقف الطائرة في سلطنة عمان، ثم في أحمد آباد وفاراناسى في الهند، ثم في ماندالاى في بورما، ثم في شنونغ كينغ ونان جينغ الصين.
وبعد الصين تتجه الطائرة عبر المحيط الهادئ إلى هاواى ومن ثم إلى ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة بما في ذلك مدينتا فينكس ونيويورك، حيث ستجرى الطائرة محطة رمزية في مطار كينيدى، ثم تعبر الطائرة المحيط الأطلسى في رحلة تاريخية أخرى قبل أن تتوقف في جنوب أوروبا أو شمال أفريقيا، بحسب المعطيات المناخية، ثم تعود إلى أبوظبى.
وقال بيكار: «نحن مستعدون جسديا، وأندريه يستعد من خلال اليوجا، ومن خلال التنويم المغناطيسى الذاتى، الذي يسمح له بأن يغط في سبات قصير نسبيا، لكن يعطى انطباعا للشخص بأنه غفا لفترة طويلة».