x

جيلان جبر إسلام «الإخوان وداعش وإيران» جيلان جبر الإثنين 02-03-2015 21:30


التوتر المكتوم فى انتظار نتائج المرحلة القادمة التى سنواجهها (وهى تتلخص فى صراع وجود بين من يدعى: عودة النفوذ للدولة الإسلامية التى تحكم بالإخوان وجماعتهم الإرهابية.. أو التوسع والانتشار للدولة الإسلامية الداعشية الإجرامية.. أو أن التحكم فى هذه المنطقة سيكون عبر الدولة الإسلامية الإيرانية بولاية الفقيه الخامنئى، (وذلك فعلاً يتم من اليمن إلى بغداد وسوريا ولبنان، ضمن أوراق المقايضة الأمريكية الإيرانية). الآن أمامكم ثلاثة نماذج تدعى أنها إسلامية!! للأسف كلها نماذج سيئة السلوك والسمعة.. ومستمرة فى منهجها بقوة وإصرار!! ويبقى السؤال لها: هل كل ما تبقى منا هم من الكفار؟!

فمع مرور الوقت تُكشف أمامكم الحقائق، وتزداد أيضاً التحديات والمصاعب.. داخلياً وخارجياً.. لكن ثبت بالتجربة أن الشعب وحده هو القادر على أن يحدد الهدف ويقرر المصير، مهما دفع من التضحيات.. فهو من يفرض إرادته مهما كانت الرغبة والقدرة للحكام.. والتجربة المصرية أمامكم خير برهان، لذلك يُرجى منكم أيها القائمون على الترويج بالخوف من قدرة وقوة نجاح أحد هذه النماذج الثلاثة- ضرورة العلم والاحترام لذكاء وميول وعقول المواطن، فالمناخ الحالى لا يقبل الإملاءات حتى إن كانت من أمريكان أو عرب أو سياسيين أو حكام.. خاصة إن كان الشعب يؤمن بالوطن وسيادته، ويرفض التهاون فى حدوده أو تغيير هويته لذلك علينا التوضيح لمن يسمع ويقرأ لنا:

أولا: لا رغبة فى عودة الإخوان لا بمراجعة أو مبادرة للمصالحة أو الاحتواء.. أظن كده واضح ومفهوم، ثانياً: من الضرورى إعادة توضيح المخاطر التى تحاك لنا ومن حولنا بعد كل خطوة، لأن تصعيد المخاطر من حدود ليبيا ينتظر بعده أن يأتى الأسوأ.. وقد يأتى لنا من حدود السودان لأن الرئيس عمر البشير له تصريحات وتحركات وحسابات مع قطر والإخوان وإيران، كلها رُصدت، ولا تُبشر بالخير!!

ثالثاً: الإدارة الإعلامية والاستشارية المقربة وجب توجيهها من الإدارة السياسية والسيادية، فالصمت والاحتواء والتخبط والرمادية نتائجها تكون ضعفا للرسالة وسوء إدارة، وأيضاً تترجم لمشهد عبثى بسبب الافتقاد لكوادر محترفة ومتخصصة، فاللجوء إلى نوعية أصحاب الثقة، وليس الكفاءات، بالتأثير على الدائرة الضيقة التى تختار حتى الآن النوعية المتسلقة، والتى ترقص على كل الحبال، ولا تملك خبرة أو تحليلا- بلا رؤية أو حكمة. فقط البعض من الغوغاء. نحتاج منكم سرعة القرار بتغييرهم أو تحجيمهم قبل فوات الأوان.. وعيب جداً دخول أمثالهم البرلمان.

ونجد هناك من ينصح بنظرية التسامح والاحتواء من بعيد.. سنقول لكم.. نأسف رصيدكم نفد عندنا، ونؤكد لكم من جديد: النماذج الثلاثة فى مصر ليس لها مكان.. وإننى المسؤولة أمامكم عن هذا الكلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية