التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وفايزة أبوالنجا، مستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي.
أخبار متعلقة
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسي، إن باتروشيف أشاد بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية، منوها إلى النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى مصر.
وأعرب باتروشيف عن سعادته ببدء التعاون بين مجلسي الأمن القومي في البلدين، مضيفا أن ذلك سيساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، وأشار إلى التحديات الدولية التي تهدد السلم والاستقرار على مستوى العالم، وفي مقدمتها الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مؤكدا أنها تستوجب تعزيز التعاون بين البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي أن العلاقات المصرية الروسية تاريخية قوية ومستقرة، وتسعى مصر دائما لدعمها وتطويرها على كل الأصعدة، لافتا إلى المتابعة الدؤوبة من كل الوزارات والأجهزة المصرية المعنية لنتائج الزيارات المتبادلة بين البلدين.
وشدد السيسي على أهمية تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تشمل الجانب التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، ولا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية، فضلا عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة تخالف صحيح الدين الإسلامي.
واستعرض اللقاء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ونوَّه الرئيس إلى ضرورة العمل على إعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب، موضحا أن ترك الأوضاع على ما هي عليه سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب، وأكد أنه يجب التعامل مع الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تفشي تلك الظاهرة، وعلى رأسها الفقر والجهل، من خلال تعزيز التعاون بين الشركاء الاقتصاديين وتكاتف جهود المجتمع الدولي لتعزيز القدرات الاقتصادية.
وأضاف السيسي أن التعاون التقني والاقتصادي في المرحلة الراهنة يساهم بفاعلية في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار، ولا يستهدف فقط تحقيق المكاسب المادية.
