أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، الكشف عن استراحة ملكية للملك تحتمس الثاني، بموقع تل حبوة، بالقنطرة شرق في الإسماعيلية، خلال زيارة للمواقع الأثرية شرق قناة السويس، برفقة اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، واللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، واللواء رئيس هيئة البحوث العسكرية، وممثل وزارة الدفاع.
وقال «الدماطي»، في تصريحات صحفية، الاثنين، إن الاستراحة المكتشفة واحدة من ثلاث استراحات ملكية كشف عنها بالموقع، إحداها تخص الملك سيتي الأول، والأخرى للملك رمسيس الثاني. وهي مبنية من الطوب اللبن، وتبلغ مساحتها 30 x 40 م، بالإضافة إلى العثور على العديد من الأواني المختومة بأختام ملكية للملك سيتي الأول وتحتمس الثاني.
ووجه الوزير، تعليماته ببدء أعمال الترميم بقلعة «ثارو» أولى القلاع الفرعونية في بوابة مصر الشرقية على طريق حورس الحربي القديم بين مصر وفلسطين، وتبلغ مساحتها 600 x 300م ومدعمة بأبراج طولها 20 م، ولها مدخلان في الشمال والجنوب، لافتاً إلى أنها أول قلعة ترمم معمارياً على طريق حورس الحربي.
وفي نهاية الزيارة، افتتح الوزير مشروع ترميم المسرح الروماني بمدينة بلوزيوم، واستمر لأكثر من 10 سنوات، ويعتبر المزار الأهم بشرق المدينة، مشيراً إلى أن المسرح دمر جزء كبير منه أثناء حرب 67 من قبل القوات الإسرائيلية، حيث استخدمت المدينة كموقع عسكري، ما دمر العديد من مباني المدينة بمساحة 500 X 500 م، بارتفاع 3 أمتار، حيث استخدمت أيضاً كمحجر للقوات الإسرائيلية لإنشاء مدقات الطرق العسكرية.
وأعلن الوزير، اكتشاف مبنى معماري يعود للعصر الروماني مبني من الطوب الأحمر، يحوي العديد من الغرف والصالات، وجاري الآن الكشف عن باقي أجزاؤه.
وحرص «الدماطي»، على تفقد أعمال ترميم أبراج قلعة بلوزيوم، وتبلغ مساحتها 200 x 400 م، ومدعمه بـ 36 برج دفاعي، علاوة على 4 أبراج في الأركان، ولها أربعة مداخل أكبرها المدخل الشمالي.
من جانبه قال الدكتور محمد عبدالمقصود، منسق مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس الجديدة، إن القلعة تعد أول قلعة رومانية تستخدم في العصر الإسلامي، ويجري ترميمها الآن تمهيداً لافتتاحها ضمن مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس، وربطها بمشروع بانوراما التاريخ العسكري المصري، ليبدأ نوع جديد من السياحة، يمثل سياحة القلاع العسكرية، مؤكداً أن جميع أعمال الاكتشافات الأثرية وأعمال الترميم يجريها فريق عمل مصري من وزارة الآثار.