x

رئيس بنك باركليز مصر: الائتمان الممنوح للشركات تأثر بـ«الأزمة المالية»

الجمعة 25-09-2009 23:00 |

رغم تأثر أغلب البنوك العالمية بصورة سلبية من تداعيات الأزمة المالية العالمية على مستوى النشاط والربحية والأداء المالى، إلا أن البنوك المصرية خالف معظمها هذا الاتجاه من خلال تحقيق أرباح جيدة نسبيا بفعل عوامل متعددة أغلبها يعود إلى عدم ارتباطها الوثيق بالنظام المالى العالمى،

فضلا عن تطبيقها للقواعد التى أقرها البنك المركزى والتى حدت تأثيراتها بصورة واضحة من حجم المخاطر التى كان يمكن أن تتعرض لها بفعل الأزمة، كما يرى خالد الجبالى رئيس بنك باركليز مصر.

وحسب تأكيد الجبالى فإن المؤشرات المبدئية تظهر أن الاقتصاد المصرى عبر عنق الزجاجة ومن المتوقع أن تعود معدلات النمو إلى سابق عهدها وغيرها من الأمور التى نتعرض لها فى هذا الحوار..

■ هل تأثر إقراض الشركات على خلفية الأزمة؟

- بالتأكيد، اقتصادنا المالى محليا لم يتأثر فيما تأثر اقتصادنا الحقيقى سلبا، وبالتالى تأثر الائتمان الممنوح إلى الشركات، كما تخوفت البنوك من زيادة الإقراض لمنح الشركات مزيدا من التسهيلات الائتمانية.

■ هل أثرت الأزمة على معدل نمو الودائع بالبنك ليتراجع إلى 1.2 %؟

- هذه النسبة لا تمثل معدل تراجع، والودائع لم تتراجع، وإنما خلال الـ 6 أشهر الماضية تراجعت أسعار الفائدة بنسبة 3%، وبالتالى تم تشجيع الاستثمار وتراجع الإيداع، لذلك قلل العملاء تركيزهم على الادخار.

■ ما هو تقييمك لاقتحام بنوك القطاع العام لقروض السيارات؟

- السوق تتسع لعدة بنوك، هناك 250 ألف سيارة تباع سنويا منها 40% بالتقسيط والتحدى هو العمل على تكبير الشريحة التى تباع بالتقسيط. ودخول البنوك يعنى التوسع خارج القاهرة والإسكندرية أى فى الأقاليم.

■ ما هى الحقيقة وراء تعاقد المالية مع البنك الأهلى لتحصيل الضرائب، بالإضافة إلى باركليز؟

- تعاقدنا مع الضرائب قائم ولم يتم إنهاؤه، ولدينا تعاقد منذ 4 سنوات، ومن حق الضرائب البحث عن اكثر من بنك للحكم على مستوى الخدمة وتوزيع المخاطر. وهناك تصريحات مغلوطة تم نشرها فى الصحف بشأن إنهاء التعاقد معنا وهذا كلام غير صحيح.

■ هل تعتقد أن التعاقد مع الأهلى يمثل تمهيدا لإنهاء العقد مع باركليز؟

- كل شىء جائز، ولكن العقد مستمر حتى الآن، ومن حق المالية وهى وزارة سيادية إنهاء تعاقدها متى رأت ذلك.

■ أين تتركز استثمارات البنك؟

- فى أذون الخزانة بشكل أساسى، وسندات، والمركزى يشدد على وضع 20% من إجمالى الودائع فى أذون الخزانة، بالإضافة إلى احتياطى الـ14% من إجمالى الودائع لدى بنك البنوك.

■ هل زيادة حجم المخصصات يرجع إلى زيادة القروض الاستهلاكية أم تعرض البنك لمجموعات متعثرة؟

- التوسع فى القروض الاستهلاكية وزيادة المخصصات شىء صحى، لأن أساس عمل القطاع المصرفى هو إدارة المخاطر.

■ لماذا توجه باركليز إلى العمل فى المشتقات المالية برغم تداعيات الأزمة المالية؟

- فقط 6 ملايين جنيه مقارنة بـ 8 مليارات جنيه قاعدة إقراض، وتستخدم فى عقود آجلة بنيت على أساس حقيقى، مثل تأمين حصول شركة كبرى تعمل فى الاستيراد على الدولار حتى لا يتعرض لارتفاع أسعاره، أو شركة كبرى مثل أوراسكوم تحتاج تغطية لحماية إيرادها من العملات الأخرى.

■ هل تتجهون للعمل فى التجزئة المصرفية لأن 96% من ودائعكم قصيرة الأجل؟

- لست متأكدا من النسبة فيما يتعلق بالودائع، والتجزئة المصرفية تحتاج لودائع طويلة الأجل، وأكثر من 80% من ربحية البنك بسبب ائتمان الشركات.

■ أين استثماراتكم فى سوق الأسهم؟

- ليس مجالنا كبنك الاستثمار فى البورصات.

■ هل تعتقد أننا تخطينا الأزمة؟

- بلاشك عبرنا عنق الزجاجة ومن المتوقع أن تعود معدلات النمو إلى سابق عهدها وتصل لـ 5% فى السنوات المقبلة. وهناك زيادة فى احتياطى المركزى من النقد الأجنبى إلى ما يزيد على 32 مليار دولار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية