أكد اللواء جمال حماد أن تنظيم الضباط الأحرار لم يكن يفكر عندما قام بحركته يوم 23 يوليو فى تغيير نظام الحكم، لكن تداعيات الأحداث والتفاف الشعب حوله حوّل الحركة التى كانت تسعى للسيطرة على قيادة الجيش إلى ثورة.
وقال حماد إن مبادئ الثورة الستة كتبت بعد نجاحها، ونفذت كلها باستثناء البند السادس الخاص بالديمقراطية.
حماد عمل ملحقا عسكريا فى سوريا ولبنان والأردن والعراق بين عامى 1952و1957 وكان مقره فى دمشق، وشغل منصب محافظ كفر الشيخ بعد عودته من اليمن، ثم عين محافظا للمنوفية.
يعرف الجميع عنه أنه مؤرخ عسكرى وإسلامى، لكن القليلين يعرفون أنه شاعر أيضا، وصدر له مؤخرا ديوان شعرى بعنوان «بين قلبى وحسامى». اللواء الشاعر يحدثنا فى هذه الحلقة عن ذكرياته فى اليمن وعن تجربته الفنية والأدبية وكيف كتب رواية «غروب وشروق»، ويتحدث عن مساجلاته مع الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل وسعد الشاذلى، وكان هذا نص الحوار:
■ لم تفكروا فى الثورة أو تغيير نظام الحكم، لكن بعد البيان تحولت حركتكم إلى ثورة لها مبادئ ستة.
- نعم، بعد البيان انضم لنا الشعب وتحولت حركة الجيش إلى ثورة، وأنا متأكد أن المبادئ الستة كتبت بعد نجاح الثورة.
■ وما الذى نفذ من هذه المبادئ؟
- نفذت كلها فيما عدا أنه فى عهدى عبدالناصر والسادات لم يحدث أن تحقق المبدأ السادس الخاص بالديمقراطية، لكن فى العهد الحالى هناك محاولة لنتمتع بالحياة الديمقراطية السليمة، وهناك باستمرار حرص على ذلك، فمثلا لم تكن هناك حرية صحافة فى عهدى عبدالناصر والسادات، لكننى أشعر بأن النظام الحاضر يحاول تحقيق هذا المبدأ، الثورة عملت أشياء ممتازة: قضت على الإقطاع وأنهت الاحتلال، وكل ذلك كان لصالح البلد، ومأخذى عليها هو عدم تنفيذ المبدأ السادس والخاص بإقامة حياة ديمقراطية سليمة، كنت أحب أن أرى هذا.
وأعتقد أن الوقت كان مناسبا لعمل ذلك بعد العدوان الثلاثى عام 1956، حيث كان جمال عبدالناصر فى قمة المجد وكان الزعيم العربى بلا منازع، ولو كان وضع الأساس لحياة ديمقراطية، كان اسمه سيخلد ولم تكن مصر لتدخل حرب يونيو 67، لأن القرار سيكون جماعيا ديمقراطيا، وبالتأكيد كان سيظهر من يقول: لماذا ندخل حربا ونصف جيشنا فى اليمن؟! أنا لم أكن أحب أن تتأخر الثورة فى تحقيق الديمقراطية، رغم قيامها بأشياء جميلة فى المبادئ الخمسة السابقة.
■ وكيف كنت تتوقع من عبدالناصر أن ينفذ المبدأ السادس، بعد أزمة الفرسان؟
- الأزمة كانت قبل العدوان الثلاثى بسنتين، والانتصار السياسى بعده جعل الأمة العربية تعتبر عبدالناصر زعيما، ولو عمل ديمقراطية كان سيحصل على تأييد الجميع، وكان سيعاد انتخابه، أنا لا أعرف لماذا تأخرت الديمقراطية.
■ كنت تؤيد التدخل المصرى فى اليمن؟
- طبعا، ونحن قمنا بأشياء عظيمة هناك، وما كنت أعارضه هو الدخول فى حرب 67، وجيشنا مازال فى اليمن.
■ صدر لك مؤخرا ديوان شعرى بعنوان « بين قلبى وحسامى» وأولى قصائده بعنوان «من وحى صنعاء».. فلماذا؟
- لأننى مرتبط باليمن روحيا، رغم أننى لم أزرها سوى مرة واحدة، حتى إننى أنشات حديقة فى محافظة كفر الشيخ، وأطلقت عليها اسم «صنعاء». القصة بدأت عندما كنت قائدا لمعهد المشاة، وهو مركز لا يتولاه إلا من يستطيع عمل شىء جيد للجيش.. اتصل بى تليفونيا الفريق أول محمد فوزى وقال: «إزيك يا جمال، سيادة المشير يقترح عليك أن تسافر إلى اليمن، وتتولى رئاسة هيئة الخبراء، وأريد الرد باكر»، فقلت له على الفور: أبلغ المشير أننى قبلت وعلى استعداد للسفر فى الحال، فسافرت إلى هناك، وكان منصبى مهما جدا لأن الهدف منه هو إنشاء جيش يمنى يستطيع الحفاظ على استقلال البلاد بعد رحيل الجيش المصرى، فأنشأنا المعاهد والكليات العسكرية، قمت بواجبى بشكل جيد وقت الحرب، وأحسن ما علمته فى حياتى كان هناك، حيث كتبت قصيدة من وحى صنعاء وهى قصيدة مكونة من 50 بيتا فى ذكرى مرور عامين على الثورة، وهى درة القصائد فى الديوان، وتعرف من خلالها تاريخ اليمن.
■ وما السر وراء هذا الارتباط الروحى باليمن؟
- لأننى خدمت العروبة هناك، وأشرفت على إنشاء الجيش اليمنى الحديث الذى حافظ على استقلالها، والحمد لله حدثت الوحدة بين الشمال والجنوب فيما بعد، ربما هناك من ينتقد تدخلنا فى اليمن، لكننا عملنا أشياء عظيمة، كان الوضع سيئا هناك أيام الأئمة، وكنت مع قرار التدخل، لأنه لم يكن من الممكن عمل وحدة مع الجنوب لولا تدخلنا، وأنا حزين لما نسمعه عن وجود قلاقل فى الوحدة الآن، وعندما أنظر للاتحاد الأوروبى أحزن، لأننا كعرب لم نستطع عمل ذلك رغم أننا مشتركون فى الجنس والدين والمصالح وكل شىء.
■ قلت إن أحسن أعمالك كان فى اليمن، فما هى هذه الأعمال؟
- رواية «غروب وشروق» كتبتها هناك فى شهر رمضان، عندما توقفت الحرب احتراما للشهر الكريم، حيث وجدت نوعا من الفراغ، منحنى الفرصة للكتابة، فكنت أكتب من الفجر إلى موعد الإفطار، ومن بعد الإفطار إلى السحور، وفى الصباح أعطيها للسكرتارية ليجمعوا ما كتبته، وهى تعتبر من أحسن 100 رواية فى القرن العشرين.
■ وهل عشت أحداث هذه الرواية على أرض الواقع؟
- نعم.
■ كنت واحدا من أبطالها؟
- ليس بالضرورة.
■ وكيف تحولت الرواية إلى فيلم سينمائى؟
- بعد عودتى لمصر من اليمن أردت معرفة رأى الناس فى روايتى الأولى، فأرسلتها للأديب نجيب محفوظ، وكان تلميذ والدى مدرس اللغة العربية، وصديق أخى برهان، وعندما قرأها محفوظ قال لأخى إنها رواية سينمائية من الدرجة الأولى، فتعاقدت مع إحدى شركات الإنتاج الخاصة، وفى عام 1965 عندما عينت محافظا لكفر الشيخ، أرسلت الشركة سيناريو الفيلم وعندما قرأته وجدت أنه لا يمت بصلة للرواية، حيث تمت كتابة السيناريو على مقاس بطل الفيلم فريد شوقى، واتصل بى كاتب السيناريو ليشرح أحد المشاهد الذى سيحبس أنفاس الناس فى السينما - على حد قوله - حيث اكتشف الملك تنظيم الضباط الأحرار، وقلل التخلص منه، فأعد لبعثة لسويسرا أرسل فيها قادة التنظيم، وعلى متن الطائرة يدخل شخص تابع للملك ليضع قنبلة، ثم يتظاهر بالمرض، لينزل من الطائرة، كان شيئا سخيفا، وسيناريو يضم أحداثا لم تحدث.
■ وماذا فعلت؟
- من حسن حظى، كان قرار التأميم قد صدر، وأممت شركة الإنتاج، وكان الدكتور ثروت عكاشة، زميل الدراسة، وصديق العمر، وزيرا للثقافة، فذهبت إليه بالرواية والسيناريو، فى الوقت الذى كان فيه الممثلون يستعدون لتصوير الفيلم، ولولا أننى كنت محافظا وعكاشة وزيرا، لكانت خرجت رواية «غروب وشروق» فى شكل فيلم لفريد شوقى، وهو فنان محترم وعمل أشياء جيدة جدا، لكن هذه الرواية لم تكن مناسبة له.
■ وماذا فعل عكاشة؟
- عكاشة أنقذ الرواية، حيث أرسلها مع السيناريو إلى عبدالرحمن الشرقاوى، ليقول رأيه فيها، بناء على ترشيحى، وبعد أسبوع بعث الشرقاوى برسالة إلى عكاشة قال فيها السيناريو لا علاقة له بالرواية، وليس به من الرواية الأصلية سوى أسماء الشخصيات، فتم إلغاء العقد مع الشركة، رغم أن المخرج وهو نيازى مصطفى كان قد أعد العدة لبدء التصوير، وبدأ رأفت الميهى كتابة السيناريو، وكان وقتها سيناريست ناشىء، لم يكتب سوى عمل واحد، لكننا ساعدناه أنا والمخرج كمال الشيخ، وحسن رمزى مدير الإنتاج، كنا نجلس معه فى كل قسم من الرواية ونناقشه فى السيناريو لنضع السيناريو الصحيح 100%، واختار الشيخ مجموعة رائعة من الممثلين.
■ لو قدر لك عمل جزء ثان، فماذا ستقول فيه؟
- أنا أفكر فعلا فى ذلك، لنبين كيف عاش أبطالها فى ظل الثورة، وربما يتولى رشدى أباظة منصبا كبيرا مثلا، ويدير صلاح ذو الفقار شركة مصر للطيران، وأشياء من هذا القبيل.
■ كانت لك أعمال أدبية أخرى؟
- نعم، أنا كتبت رواية أخرى هى «وثالثهم الشيطان»، وأنتجت فى فيلم من بطولة محمود ياسين وميرفت أمين، وهى رواية سيكولوجية وليست سياسية، لكن «غروب وشروق» طغت عليها.
■ اعتدنا أن نقرأ لك كتبا فى التاريخ العسكرى والإسلامى، لكننا فوجئنا مؤخرا بصدور ديوان شعرى يحمل توقيع جمال حماد، فما قصة هذا الديوان؟
- أنا كنت أكتب الشعر منذ صغرى، وكتبت قبل الثورة نشيد المشاة، والديوان يضم مجموعة من القصائد كتبتها على مدار عمرى، وربما لم أكتب الكثير من الشعر لأنه لم يكن لدى الوقت الكافى لذلك، بل كنت أخطف بعض الوقت لكتابة قصيدة.
■ التزمت فى كتابة أشعار ديوان «بين قلبى وحسامى» بالقالب العمودى.. لماذا؟
- والدى الشيخ إبراهيم حماد علمنى الشعر العمودى، وأنا حرصت على الالتزام بما علمنى إياه، وأبدأ قصائدى بالغزل سيرا على خطى القدماء، أعلم أن الكثير من الشعراء اليوم يريدون التحرر من القالب الشعرى الموجود منذ الجاهلية، أيام معلقات امرئ القيس وطرفة بن العبد، ولكنى أرفض نبذ القالب الذى نجح نجاحا عظيما، ومازال يحظى بالتصفيق، وتعلمت من القدماء أن هناك شطرين للشعر وهما الوزن والقافية، وبلاهما لا يكون ما يكتب شعرا، لأن العروض هو موسيقى الشعر.
■ لكن البعض يعتبرون هذا التحرر نوعا من التطور المطلوب للشعر؟
- الشعر العمودى معروف منذ القدم، ودرج عليه العظام، واستمر حتى العصرين الأموى والعباسى، والتزم به رواد الشعر الحديث مثل أحمد شوقى، ومحمود سامى البارودى إلى أن جاءت فترة انحلال واضمحلال القصيدة الشعرية، وأذكر أن أولادى كانوا يدرسون فى الثانوية العامة قصيدة للشبراوى، وكانت ضعيفة جدا، وكنت أقول لهم إن سبب وضعها فى المنهج هو التدليل على فترة اضمحلال الشعر.
■ لديك تجربة فى التأريخ الإسلامى وتأريخ الثورة والحرب؟
- أنا كتبت عن أكبر حدثين فى القوات المسلحة، وأبرزت دورهما وعملهما العظيم لمصر، وهما «أسرار ثورة 23 يوليو»، فى كتاب من جزءين، مكون من 1600 صفحة، وهو المرجع الرئيسى لها، وكتاب «المعارك الحربية على الجبهة المصرية حرب أكتوبر 73»، وهو درة كتبى، لأننى أوردت فيه ما حدث على الجبهة المصرية والإسرائيلية بالصور والخرائط.
■ سمعت أن التاريخ العسكرى لمصر يكتب حاليا، وقد تم الانتهاء من توثيق الثورة، وحرب أكتوبر، وأن هناك خلافا بين فريق العمل على كتابة التاريخ حول الثغرة؟
- لا يوجد شىء اسمه الثغرة، هناك «اختراق».. الجيش الإسرائيلى اخترق المواقع المصرية، ودخل إلى غرب القناة، وأنا أطلقت على ذلك اسم «العبور الإسرائيلى إلى الغرب، ولم يكن فيها اختلاف، أنا كتبت ما حدث، وهناك مساجلة بينى وبين سعد الشاذلى فى الكتاب، حيث أرسل الشاذلى رسالتين لى من الجزائر للرد على الحلقات التى كنت أنشرها حول الحرب، ورددت عليه وأفحمته، وقلت له من العجيب أن يقول رئيس الأركان مثل هذا الكلام، ومن بين مساجلاتنا كان الرد على قول الشاذلى بأن هناك كتيبة برمائية استطاعت الدخول من بحيرة التمساح بدبابات طوباس واحتلت سرية منها مطارا بعد ممر متلا، وأنا أكدت أن هذا لم يحدث.
■ لماذا كتبت هذه الكتب؟
- لم أكتب لعمل دعاية للجيش، بل ليعرف الجيل المقبل الحقائق، نحن ارتكبنا خطأ كبيرا بعد العدوان الثلاثى، حيث تم التعتيم على ما حدث عسكريا، حتى إنه تم منع دخول الكتب الأجنبية التى تكشف الكثير، فلم يقرأ أحد أو يفهم ما حدث، وكانت النتيجة أن إسرائيل عام 67 اتبعت الخطة نفسها التى اتبعتها فى 56، وسئل موشى ديان عن ذلك، فكان رده أن المصريين لا يقرأون، لذلك أنا أكتب لتعليم الأجيال والضباط الصغار، لأنها دروس بالدماء.
■ كتاباتك أدخلتك فى جدل مع الكاتب محمد حسنين هيكل.
- هيكل أراد أن يقحم نفسه فى الثورة، وأنا رددت عليه بالمستندات.. فهو كاتب عظيم وعالمى، ولا ينقصه شىء، فلماذا يقحم نفسه فى الثورة؟!
■ ودخلت فى جدل مع المؤرخ عبدالعظيم رمضان.
- عبدالعظيم كان صديقا حميما لى، وكنا نجلس فى مكتب واحد فى مجلة أكتوبر، وعندما بدأ عبدالعظيم الكتابة فى المجال العسكرى، قلت له خليك فى مجالك كأستاذ تاريخ ولا تتدخل فى صميم الأشياء العسكرية، لأنك لم تدرس ولم تحمل بندقية على كتفك، وحدثت بيننا مساجلات فى المجلة، جعلت الناس يعتقدون أننا أعداء،
ففى مطلع الثمانينيات كتب عبدالعظيم عن عملية تدمير إيلات، وقال إن قائد الزورق رقم واحد أحمد شاكر القارح، حطم جهاز اللاسلكى، خوفا من إلغاء أمر تنفيذ العملية، فقلت له كيف يفعل ذلك أمام العساكر، ويدمر معدة عسكرية، وبإمكانه أن يغلق الجهاز فقط، وكانت لى مساجلات مع سعد الشاذلى عن حرب أكتوبر، ورددت على كتابات حسين مؤنس، وردودى أسعدت الرئيس حسنى مبارك، حتى إنه اتصل بأنيس منصور وقال له اشكره على المقالات.
■ وما علاقتك بالرئيس مبارك؟
- الرئيس كان تلميذى فى الكلية الحربية، ولم أكن أعلم ذلك، إلا عندما التقيت به بصحبة مصطفى كامل مراد، الذى قال للرئيس مبارك، إن جمال حماد كان مشيبنا فى الكلية، فرد عليه الرئيس: «لا، كانت محاضراته هو والسباعى أكثر ما نحبه فى الكلية الحربية».
■ دافعت عن الشاذلى، فهل تعتقد أن الرئيس الراحل أنور السادات ظلمه؟
- نعم، السادات ظلمه، وقال إنه جاء له وكان يبكى وهذا لم يحدث، لكننى فى نفس الوقت لا أوافق على ما فعله الشاذلى عندما كان سفيرا فى البرتغال وجمع الصحفيين لمهاجمة رئيس الجمهورية، وفى الحقيقة السادات عند بدء حرب أكتوبر كان يخطط لعبور القناة وعمل رؤوس كبارى، وبعدها بدأ المفاوضات لأنه كان يدرك أنه لا يمكن استعادة سيناء كلها بالحرب فى ظل التفوق العسكرى الإسرائيلى، والدعم الأمريكى لها، والشاذلى لم يطلب سحب كل القوات من شرق القناة بعد الثغرة كما قال السادات، لأنه لا يمكن عمل ذلك، لأن سحب الجيش معناه هزيمة أكبر من نكسة 67، وأنا أعرف الشاذلى جيدا، لأننا درسنا سويا فى الاتحاد السوفيتى، وتعلمنا هناك القواعد العسكرية للقتال على أرض الواقع، وأعتقد أن الشاذلى كان يريد سحب الألوية المدرعة الموجودة مع فرق المشاة فقط.
■ البعض قال إن السادات تجنب الشاذلى فى غرفة العمليات؟
- نعم، صحيح، واستبعده من الصورة الموجودة فى بانوراما 6 أكتوبر لاجتماع قادة الحرب، وهذا يذكرنى بالصورة التى كانت موجودة فى نادى الضباط لحظة خروج الملك فاروق من مصر، وبها كان يقف محمد نجيب أمام الملك وخلفه العقيد أحمد شوقى والمقدم جمال سالم، هذه الصورة كانت موجودة فى المطعم، لكن للأسف تمت إزالتها.