x

مصادر تكشف كواليس المفاوضات السرية بين «طالبان» وأفغانستان بوساطة باكستان

الأحد 01-03-2015 15:34 | كتب: الأناضول |
صورة أرشيفية للملا عمر، زعيم حركة طالبان. صورة أرشيفية للملا عمر، زعيم حركة طالبان. تصوير : آخرون

قال قاري دين محمد، المتحدث باسم زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر، إن الحركة جاهزة للتفاوض مع الحكومة الأفغانية، وإنه من المتوقع بدء المفاوضات بين الجانبين الأسبوع المقبل، في العاصمة الأفغانية كابول.

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع محمد، بعد عودته إلى قطر من العاصمة الباكستانية إسلام آباد التي أجرى فيها لقاءات سرية مع مسؤولين باكستانيين.

وأشار محمد إلى أن المشاورات مستمرة داخل الحركة، وأن اختيار المشاركين في الوفد التفاوضي سيكون بيد الملا عمر، دون أن يدلي بتصريحات حول ما سيتضمنه جدول المفاوضات.

بدوره أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي والشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، إجراء لقاءات سرية في باكستان بخصوص التسوية السياسية في أفغانستان، قائلا إن باكستان تقوم بدور مساعد للتوصل لتسوية سياسية في أفغانستان، ولا تلعب دورا آخر بخلاف ذلك، مشيرا إلى عدم إمكانية منح المزيد من المعلومات عن الموضوع، لكونه سريا في الوقت الحالي.

وأعرب عزيز عن اعتقاده بضرورة اعتراف الحكومة الأفغانية بحركة طالبان كقوة سياسية، مضيفا: «حركة طالبان تحارب منذ سنوات، وأعتقد أنهم أيضا قد أصابهم التعب. يمكن أن يتم إشراكهم في الحكومة الأفغانية، كأن يمنحوا مثلا عددا من مناصب الولاة».

وأشار عزيز إلى لقاء وفد صيني مع قاري دين محمد في قطر العام الماضي، ومن ثم توجه وفد من شخصين برئاسة محمد إلى بكين في نوفمبر الماضي.

ووفقا لمعلومات من مصادر دبلوماسية، فقد أُجريت ثلاث جولات من اللقاءات السرية بين قاري دين محمد ومسؤولين في المخابرات الباكستانية في بيشاور وإسلام آباد، أسفرت عن قبول حركة طالبان بدء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية، وتبع ذلك توجه رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف إلى كابول في 17 فبراير الماضي، لإطلاع الحكومة الأفغانية على قرار الحركة، ولبحث العوامل التي يمكنها التأثير سلبا على المفاوضات.

وقالت مصادر من طالبان أفغانستان إن الصين لعبت دورا هاما من وراء الستار في المفاوضات مع طالبان أفغانستان، حيث أقنعت الحركة بقبول الحكومة الأفغانية الجديدة التي شُكلت بعد الانتخابات.

وأكد السفير الباكستاني السابق في كابول، عزيز أحمد خان، على أهمية الدور الصيني في التسوية السياسية في أفغانستان، قائلا إن الصين تقوم بهذا الدور بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن طالبان تثق في الصين ما يمكنّها من لعب دور محايد. كما أشار خان للإسهامات الصينية الكبيرة من أجل إعادة بناء أفغانستان، وتنميتها اقتصاديا.

وقال الصحفي «طاهر خان»، المهتم بشؤون حركة طالبان، إن أول مطالب الحركة سيكون خروج جميع الجنود الأجانب من أفغانستان، وإطلاق سراح المعتقلين، ورفع حظر السفر. وأشار خان إلى وجود معارضين لمفاوضات السلام داخل الحكومة الأفغانية، وداخل حركة طالبان على حد سواء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية