شهدت أسعار الحلوى والعصائر بالأسواق ارتفاعاً، نتيجة الزيادة الشديدة فى أسعار السكر الخام، والتى تخطت الـ 1500 جنيه فى الطن الواحد.
قال حسن فندى، عضو شعبة السكر والحلوى باتحاد الصناعات، إن مصانع إنتاج الحلوى والبنبون ستلجأ إلى رفع أسعار البيع للتجار والمستهلكين لتعويض خسائرها، خاصة أن السكر يمثل ما يزيد على 55٪ من نسبة المكونات بما يحد من قدرة المصانع على استيعاب تلك الزيادة.
وقال إن الزيادة قد تصل فى المتوسط إلى 600 - 700 جنيه فى الطن «7 قروش للكيلو» مبديا قلقه من أن تتسبب فى استمرار حالة الركود التى يمر بها القطاع - حسب قوله. ولفت «فندى» إلى أن أسعار بيع السكر الخام لمصانع الحلوى غير مستقرة ومتفاوتة، قد تصل نسبة الفارق بين شركة وأخرى إلى 250 جنيها نظرا لحجم المخزون بالشركة وسياستها التسعيرية.
وأكد أن جميع التعاقدات التى تتم فى السوق حاليا يومية، ولا توجد تعاقدات طويلة الأجل لتخوف كلا الطرفين سواء منتج السكر الخام أو مصنع الحلوى من تحقيق أى خسائر فى ظل عدم استقرار حالة البورصة. وانتقد «فندى» تعامل المجلس الاستشارى للسكر مع الأزمة، مشيراً إلى فشله فى إلزام الشركات بالأسعار التى أعلن عنها خلال اجتماعاته، بما أدى إلى وجود أكثر من سعر بيع فى السوق.
وقال أحمد صقر، عضو بغرفة الصناعات الغذائية، إن أسعار السكر تسببت فى زيادة تكلفة إنتاج عبوة العصير بمقدار 3٪ فى المتوسط، وهو ما سيتم تحميله مباشرة على ثمن العبوة للمستهلكين.
واعترف صقر بأن الزيادة قد تؤثر سلبا على المبيعات، خاصة أنها تزامنت مع حلول موسم الشتاء، الذى يقل فيه الإقبال على شراء العصائر، بالإضافة إلى تأجيل المدارس.
على صعيد متصل، شهدت أسعار السكر العالمية تذبذبا ملحوظا منذ بداية الشهر الحالى، وفقا للتقرير الأسبوعى لغرفة الصناعات الغذائية، حيث بدأت مرتفعة أول الشهر لتصل إلى 582 دولارا للطن ثم انخفضت إلى 539 فى منتصف الشهر، وعاودت بعدها الارتفاع لتصل إلى 544 دولارا فى الأسبوع الثالث من الشهر.