جددت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى المملكة العربية السعودية، الحديث عن مستقبل الاستثمار السعودى في مصر، فضلا عن موقف تدفق مساعدات المملكة واستمرارها، في الوقت الذي حدد فيه مسؤول بالجمعية المصرية السعودية، 3 خطوات ينتظرها السعوديون في مصر، لتحديد مستقبل تدفق رأس المال خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن البيروقراطية مازالت هي المتحكمة.
وكشف أحمد صبرى، الأمين العام للجمعية المصرية السعودية، أن هناك 30 طلبا سعوديا تقدم لإقامة مشروعات في قطاعات الصناعة والزراعة والإنشاء، مشيرا إلى أن هذه الطلبات مازالت تواجه تعقيدات في الإجراءات، وإصدار الموافقات، وهو ما يترقبه المستثمرون السعوديون لمتابعة ما هي الحلول التي ستقدمها الحكومة المصرية لإزالة هذه المعوقات، كأولى خطوات التدفق الاستثمارى السعودى.
وأضاف صبرى، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الخطوة الثانية المرتقبة تتمثل في إنهاء جميع النزاعات القائمة مع المستثمرين السعوديين في مصر، ووضوح الرؤية الاستثمارية، في حين أن الخطوة الثالثة هي ما سيتم طرحه في مؤتمر شرم الشيخ الشهر الجارى، من مشروعات وفرص استثمارية.
وتابع صبرى أن «هناك شباكا واحدا موجودا منذ فترة، ووحدة تأسيس الشركات داخل هيئة الاستثمار تعمل بمستوى جيد، لكن هناك بعض الإجراءات الروتينية في جهات أخرى تعطل إصدار الموافقات»، موضحا أن الاستثمارات السعودية في مصر يبلغ رأسمالها المدفوع 25 مليار دولار، والمصدر 6 مليارات دولار في 3300 شركة، تعمل في قطاعات، منها الزراعة والسياحة والخدمات التمويلية والإنشاء والصناعة.
من جانبه، قال السفير جمال بيومى، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، إن السعودية تعد أكبر شريك تجارى عربى لمصر، كما تتصدر قائمة الدول العربية المستثمرة في مصر، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية لا يمكن توقعها عقب مؤتمر شرم الشيخ، لأن المستثمر السعودى لديه تاريخ عريض في مصر، ومنذ تأسيس الجامعة العربية تعد مصر والسعودية الدولتين المؤسستين للجامعة، ضمن 7 دول.
وتوقع بيومى عدم تأثر المساعدات السعودية بوفاة الملك عبدالله، خاصة أن العاهل السعودى الحالى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لديه نفس السياسة السابقة، التي أكدتها أحاديث وتصريحات وزير الخارجية السعودى، من خلال التشديد على استمرار دعم الاقتصاد المصرى.
وقال مصدر مسؤول بوزارة التعاون الدولى إن مصر حصلت على مساعدات بترولية شهرية من السعودية، تتراوح قيمتها بين 650 و700 مليون دولار حتى أغسطس 2014.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن المساعدات السعودية البترولية لمصر، بلغت أكثر من 5 مليارات دولار منذ يونيو 2013، حيث كان الملك عبدالله أمر بتوجيهها ضمن حزمة تتضمن منح مصر مليارى دولار منتجات نفطية وغاز، ومليارى دولار كوديعة، إضافة إلى مليار دولار نقداً.