دعا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، السبت، إلى ضرورة تأييد مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء قوة ردع عربية على مستوى العالم العربي للقضاء على الجماعات الإرهابية ومنها «داعش».
وأكد «جمعة»، في كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الإسلامي الدولي الرابع والعشرين «عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح»، أن «المؤتمرات لها عدة فوائد منها التلاقي والتشاور والتنسيق والإبلاغ بالصوت العالي رفضنا ونبذنا للإرهاب والغلو وننبذ التسيب والانفلات ورفض ربط الإرهاب بالأديان، حيث لا دين له».
وبعث الوزير بـ3 رسائل الأولى للسيسي بقوله «لقد ناديت حيًا وأسمعت مجيبًا.. نعلن للجميع من أرض الكنانة تلبية دعوتك لتجديد الخطاب الديني، وهو ما يقوم به المؤتمر الحالي للمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية».
وأعلن دعمه للرئيس بتشكيل قوة عربية سريعة وعاجلة لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف تفكيك المنطقة إلى دويلات وعصابات، معولاً على المؤتمر في دعم هذه الدعوة في مواجهة الإرهاب.
وأضاف «جمعة» في الرسالة الثانية الموجهة لرئيس الوزراء «نحن على العهد، كما عودتنا جميعًا في مجلس الوزراء فنحن حكومة المهام الصعبة واقتحام الملفات الشائكة والحساسة لصالح الوطن حيث نفتح في المؤتمر مسألة الخطاب الديني».
واستطرد الوزير، في رسالته الثالثة التي بعثها للعلماء المشاركين في المؤتمر، قائلاً: «سنعلن للجميع ما يسرنا أن نلقي الله عليه، ونخرج من المؤتمر بالواضح والصريح لقضايا الجزية والجهاد والتكفير والدولة الإسلامية ودار الكفر والتكفير لحل الإشكاليات والمشكلات التي يحجم الكثير عن مناقشتها».
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، وعدد من الوزراء والمحافظين والقيادات بالأزهر والأوقاف، وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية بالقاهرة، وبعض القيادات الحزبية، ورموز المجتمع المدني، ووفود رسمية وعلمية ودينية رفيعة المستوى، من بينهم 30 وزيرًا للأوقاف والشؤون الإسلامية ومفتيًا، وبعض نواب الرؤساء ومستشاريهم ونخبة كبيرة من كبار العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات.
ويشارك في المؤتمر 60 وزيرًا وعالمًا و40 بحثًا من 50 دولة مشاركة، وتتضمن الفعاليات التي تستمر حتى مساء الأحد المقبل، تدشين إدارة عليا ومركزية لتوحيد الخطاب الديني العربي الإسلامي لتوحيد موضوع الخطبة، وتدشين منتدى السماحة والوسطية لمواجهة التطرف بعضوية أجانب ومصريين من كل التخصصات.