أعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، عن تفعيل الكشف الطبي بالفيديو كونفرانس للأمراض المستعصية والأورام، وذلك تيسيرًا على مرضى الصعيد، وتحقيقًا لسرعة إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة بدلاً من تكبدهم مشقة السفر إلى المجالس الطبية المتخصصة المركزية، وذلك في المحافظات التي لا يتوفر فيها لجان استشارية.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي السادس لعلاج الأورام والذي عقد تحت إشراف وزارة الصحة وكلية طب جامعة أسيوط، الجمعة.
وكشف الدكتور حمدي عبدالعظيم، رئيس قسم الأورام بقصر العيني، عن تحليل جديد يمكنه الكشف عن الجينات المسببة للإصابة ببعض أنواع السرطان، وتحديدًا سرطان الرئة.
وأضاف «عبدالعظيم» أن هذا الكشف يعد فتحًا جديدًا في آفاق العلاج خاصة أنه أصبح هناك علاج لأول مرة لهذه العيوب الجينية، ويمكنها التحكم في المرض بشكل غير مسبوق لدرجة أنه يمكن للمريض العودة إلى الحياة وممارسة أعماله بشكل طبيعي.
ودعا أستاذ الأورام، مراكز وجمعيات السرطان لتدشين المجموعة المصرية لأبحاث السرطان بهدف عمل مجموعات كبيرة من الدراسات والأبحاث عن أمراض أورام السرطان الأكثر شيوعًا مثل الكبد والثدي والرئة والمثانة والقولون والدم.
وأوضح الدكتور سمير شحاتة، رئيس قسم الأورام بجامعة أسيوط ورئيس المؤتمر، أن من أهم الموضوعات الجديدة التي ناقشها المؤتمر هو أحدث وسائل التشخيص وعلاج أورام الثدى والرئة والجهاز التناسلي والهضمي، بالإضافة إلى دور العلاجات الحديثة وأهمها العلاج الموجه الذي أثبت فاعلية في تحسين نسبة الاستجابة للأورام وتحسين مستقبل المرضى، كاشفًا عن نجاح وزارة الصحة في تخفيض أسعار بعض أدوية الأورام بنسبة 60% بعد مفاوضات شاقة مع شركات الأدوية.
ومن جانبه، قال الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي الأسبق وأستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام ونائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة الأورام بوزارة الصحة، إن منظمة الصحة العالمية تتوقع بصفة عامة انخفاض معدل الإصابة بالسرطان في الدول المتقدمة، وزيادتها في الدول النامية بعد 15 عامًا، وذلك لتفشي المسببات العامة للأورام وعدم اتخاذ إجراءات فعالة للتحكم بها.