قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إنه قدم استقالته للبرلمان بعد هجوم الحوثيين على دار الرئاسة، وفي منزله قدم له الحوثيون حوالى 130 قرارًا لتوقيعها بدءًا من نائب لرئيس الجمهورية، والحكومة، والوزراء، ورؤساء الجهاز المركزي للرقابة والأمن السياسي والقومي، وغيرها، فرفض، لكن مستشاره صالح الصماد، قال إن هذا الطلب غير قابل للنقاش.
وأضاف «هادي»، في لقائه بقيادات الأحزاب اليمنية بعدن، الخميس، أن مستشاره الدكتور عبد الكريم الأرياني قال لـ«الصماد»، إن هذا يعتبر البلاغ رقم واحد، فأجاب «المشاط»: «البلاغ موجود»، وأبلغه رسالة من عبد الملك الحوثى، أنه إذا لم يصدر هذه القرارات حتى التاسعة مساءً، فإنه غير مسؤول عما سيحدث، فاتصل بالبرلمان وقدم له استقالة مسببة حسب الدستور.
وسأل قيادات الأحزاب «هادي» حول كيفية خروجه من صنعاء ووصوله إلى عدن برغم وجود حراسات حول منزله، وهل صحيح أن الرئيس السابق ساعده أو أي جهة أخرى؟، فأجاب: «خرجت من الحوش الغربي للمنزل بسيارة فيها ثلاثة أشخاص فقط، ومررت بطرق غير معبدة، ومن سيارة لسيارة، ومن مهرب إلى مهرب، حتى وصلت إلى عدن»، معتبرًا خروجه ووصوله لعدن نصرًا لأبناء اليمن، ونصرًا للسلم والأمن، وليس للحرب والخراب.
وأكد «هادي»، أن اليمن لن يعيش آمنًا ومستقرًا إلا في ظل وحدته الطبيعية، وأن اليمن الموحد يكمل بعضه.
وحول الدور الخليجي والإقليمي، أوضح «هادي»، أن ما يحدث في اليمن ليس ببعيد عن الصراع الإقليمي، وأن الأشقاء الخليجيين أصبحوا يدركوا أنه إذا فشلت المبادرة الخليجية فسيعد ذلك فشلًا كاملًا للدور الخليجي في اليمن، وانتصارًا لغيرهم.
