قال الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية إن الاتحاد لم يتخذ قرار حل الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان إلا بعد التأكد من مخالفاتها، مشيرا إلى أنه يضع إمكانيات الاتحاد لدعم الدولة في حربها ضد الإرهاب، وأضاف في حواره لـ«المصرى اليوم» أن الاتحاد لن يدعم أحدا من أعضائه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنه سيشارك في مراقبتها.. وإلى نص الحوار:
■ على أي أساس تم حلّ الـ169 جمعية تابعة للإخوان؟
- قرار حل الجمعيات التابعة للإخوان جاء بناءً على حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بشأن حظر تنظيم الإخوان المسلمين، وكذلك استنادا إلى قرارات اللجنة المشكلة بحظر أنشطتها والتحفظ على ممتلكات الجمعيات التابعة لتنظيم الإخوان وحل الجمعيات التي ليس لها مقر.
■ وهل تم أخذ رأى الاتحاد العام قبل اتخاذ هذا الإجراء؟
- بالتأكيد.. الوزارة لجأت للاتحاد لأخذ رأيه، لأن القانون ينص على عدم جواز حل أي جمعية أهلية إلا بعد أخذ رأى الاتحاد العام- مثلما حدث مع جمعية الإخوان المسلمين- ومن هنا تم عرض القرار على اللجنة القانونية بالاتحاد، وبعد دراسات وفحص لأوضاع هذه الجمعيات، تمت الموافقة على قرار الحل.
■ وماذا عن الجمعيات التي صدر قرار بتجميدها وإخضاعها للجنة تحت إشراف لجنة وزارية؟
- هذه الجمعيات مازالت تعمل حتى الآن، واللجنة المشكلة تقوم بتسيير أعمالها، للحفاظ على قيامها بواجباتها، سواء كانت خيرية أو تقوم بأعمال أخرى، وكذلك تدير أموالها لحين التأكد من سيرها وفقاً للقانون، وبالتالى رفعها من قرار التجميد.
■ أعلنتم أنكم ستتخذون إجراءات لدعم الدولة ضد الإرهاب.. ما هي؟
- بالفعل، أعلنا مساندتنا للدولة في حربها ضد الإرهاب، وسنسخر كل إمكانياتنا المادية والخدمية لصالح هذا الأمر، حيث بدأنا في تنظيم مؤتمرات جماهيرية بالمحافظات المختلفة، بدءًا من الغربية، لإعلان خطر الإرهاب للجميع، وحثهم على ضرورة الوقوف صفاً واحدًا خلف الدولة، كما ننظم دورات تثقيفية للشباب لتوعيتهم بهذا الخطر، ونظمنا زيارات لمصابى الجيش والشرطة في المستشفيات لدعمهم والشد من أزرهم.
■ وماذا عن حملة «الدبلوماسية الشعبية» مع أفريقيا؟
- نظمنا هذه الحملة من أجل دعم العلاقات مع أفريقيا، وحتى نكون سفراء للدولة لإعادة العلاقات مع أبناء القارة لصوابها بعد تراجعها بشدة، بعد عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبدأنا الحملة بلقاء السفير الجنوب أفريقى، والتقينا يوم الخميس وفدًا من منظمة الوحدة الأفريقية، التي تضم ممثلى الجمعيات على مستوى أفريقيا، وعرضنا عليهم أنشطتنا وسبل التعاون في المرحلة القادمة.
■ كيف سيشارك الاتحاد في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- حصلنا على موافقة اللجنة العليا لمتابعة الانتخابات البرلمانية من خلال مندوبينا في اللجان المختلفة، وسنبدأ في عقد دورات تدريبية، ولكن فيما يتعلق بالمشاركة نفسها، فإن كل من يترشح منا سيكون باسمه وليس بصفته، ولكن الاتحاد لا يتدخل لدعمهم ومساعدتهم بأى شكل من الأشكال.