أكد كيرت فيرجسون، رئيس شركة كوكا كولا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الأوضاع السياسية والاقتصادية داخل مصر، تبث رسائل إيجابية إلى العالم وبخاصة إلى المستثمرين، بأنها تستعيد مكانتها ودورها الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن المضي في استكمال خارطة الطريق السياسية سيؤدي إلى المزيد من الاستقرار السياسي وتحقيق نمو اقتصادي أكبر، كما أشار إلى أن الشركة ستقوم بزيادة حجم استثماراتها بمصر في مصانع المياه الغازية بقيمة 500 مليون دولار خلال 3 سنوات، و100 مليون دولار إضافية في مصنع للعصائر بمدينة 6 أكتوبر.
أخبار متعلقة
وأوضح فيرجسون، في تصريحاته، أن الشركة ستقوم بالتعاون مع صغار المزارعين وبخاصة السيدات منهم لإدخال تقنيات جديدة في الزراعة، فضلا عن تدريبهم والتعاقد على توريد محاصيلهم للمصنع، وذلك بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني في مصر.
جاء ذلك خلال استقبال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، صباح الخميس، كيرت فيرجسون، رئيس شركة كوكا كولا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن المهندس إبراهيم محلب، أشاد خلال اللقاء بتوجه شركة كوكا كولا العالمية نحو زيادة استثماراتها في مصر، وخططها للاهتمام بصغار المزارعين من خلال التعاقد لشراء منتجاتهم، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة تتواكب مع جهود الحكومة نحو جذب الاستثمارات الأجنبية، والاهتمام بالفئات الأكثر احتياجًا وبخاصة المرأة المعيلة، وتشجيع الاستفادة من برنامج الحكومة في إقامة مراكز لتجميع الخضر في المحافظات، كما وجه بتنسيق الشركة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية في هذا الصدد.
من جانبه أشار «فيرجسون» إلى أن رئيس شركة «كوكا كولا» العالمية ستشارك في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ في مارس، حيث سيقدم عرضًا حول أنشطة الشركة واستثماراتها المقبلة في مصر، مشيرًا إلى اللقاء الذي جمع المهندس إبراهيم محلب برئيس الشركة العالمية على هامش اجتماعات القمة الأفريقية الأمريكية في واشنطن في أغسطس 2014.
وأكد «فيرجسون» أن مصر تعد مركزاً استراتيجيًا وتصديريًا للشركة إلى 34 دولة، حيث يقومون من خلال مقرهم بمصر بادارة 50 مصنعا حول العالم إداريا وعلميا وتسويقيا ودعائيا، فضلا عن تطبيق معايير ضمان الجودة من خلال الخبرات المصرية والأجنبية، ويبلغ عدد العاملين بها في مصر 12 ألفًا و500 موظف، وسيزيدون بمقدار 4000 موظف مع الانتهاء من تنفيذ الاستثمارات الجديدة، فضلا عن إتاحة المزيد من فرص العمل غير المباشرة، معربا عن تفاؤله بمستقبل مصر الاقتصادي ليس فقط كسوق محلية كبيرة ولكن كواحدة من أفضل الاسواق النامية تقدما.
