x

مصباح قطب أحمد عز كـ«أيقونة» مصباح قطب الخميس 26-02-2015 21:34


الإخراج مهم. كل الناس علقت على إخراج كلمة السيسى وعيوبه. السادات – طبقا لأحمد بهاء الدين- كان يقول دائما قبل إصدار أى قرار مهم:

السيناريو إيه يا أحمد؟. أى كيف نخرجه إلى الناس. سأعمل مخرجا وأقدم ثلاث لقطات توا.

قال د. البرادعى يوم 29 /12 /2011: «إن منظمات حقوق الإنسان هى أيقونة الحرية»، وذلك تعليقا على قيام النيابة بتفتيش منظمات مجتمع مدنى مصرية وأجنبية.

فى يوم 1/6/2013 قال الدكتور عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى، لمن ينوون التظاهر فى 30 يونيو:

«هذه التظاهرات بلا قيمة.. ستشرق شمس الأول من يوليو والدكتور محمد مرسى رئيسًا لمصر.. نظام مرسى باقٍ»

قدم أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل المستبعد من الترشح للبرلمان بقرار العليا للانتخابات، طعنا على القرار يوم 24 فبراير2015 أمام مجلس الدولة.

أين الفيلم فى كل ذلك؟

فى الحالة البرادعية كان التصريح مثيرا للصدمة. أفهم أن يرى البوب فى الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى وقتها – محركة القضية ضد المنظمات – سيدة شمولية أو منتمية إلى نظام مبارك أو أن قانون الجمعيات متخلف. أفهم أن البوب يلاغى الشباب بهذه العبارة أينما وجدوا وفى أى موقف كانوا. لم ولن أفهم أبدا كيف يعتبر منظمات مثل «فريدوم هاوس» قال القاصى والدانى إنها ستار لأعمال مخابراتية «أيقونة الحرية»؟.

المنظمات الممولة أجنبيا لدعم الديمقراطية هى فى الأصل منظمات لقتل السياسة عند عامة الناس حتى تصبح اللعبة الديمقراطية محصورة بين أصحاب الأموال فقط. لقد وجدنا آلاف الشبان – ومنهم صحفيون وإعلاميون ومحامون – فجأة نشطاء لدعم الديمقراطية دون سابق إنذار. وجدناهم فجأة وقد امتلات جيوبهم بالمال وهم فى الأغلب الأعم قليلو الموهبة. قليلو الهمة.

كنا فى مصر على أعتاب الإزاحة التامة للجماهير من الملعب السياسى. حدثت صحوة أسطورية بعد يناير 2011 وبعد 30 يونيو. المخاوف الآن تشتد من العودة إلى سياسيى الأيقونات.

أعرف أن خالد محيى الدين وعزيز صدقى وفكرى الجزار وحمد الباسل ومحمد عبداللاه باعوا من أملاكهم الكثير من أجل العمل العام. جيل الأيقونة همه قتل هذا المفهوم للتضحية وتحويل السياسة إلى بيزنس مثل أى بيزنس. أحمد عز إذن هو أيقونة فى بيزنس السياسة مثل خيرت الشاطر.. أيقونة رأس المال البدائى الإخوانى. ومثل أيقونات «فريدوم هاوس». صحيح قام الإعلاميون بعمل بطولى ضد أيقونة الشاطر.. ببساطة لأن الفواتير التى وجب على التنظيم العالمى للإخوان سدادها للدول الأجنبية والمخابرات التى رعتهم سيتم دفعها كلها من مصر. من كان ليتحمل ذلك؟. لكن الإعلاميين عموما ليسوا ضد المنهج الأيقونى فى السياسة.

الأهم من تقدم عز أو استبعاده أن يعمل المال فى الشركات أو فى السياسة تحت رقابة الشعب لا من فوق رأسه.

يجب ألا يأتى شمس يوم 16 مارس وثمة ثغرة يمكن أن ينفذ منها الدكتور مرسى عز النشطاء مرة أخرى.

لماذا 16 مارس؟. إنه اليوم التالى لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى. يجب ألا يسفر المؤتمر عن أوضاع تعيد إنتاج نموذج السياسة كبيزنس أو أيقونة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية