x

حبس ضابطي أمن وطني بتهمة تعذيب محامٍ حتى الموت بقسم المطرية

الخميس 26-02-2015 14:16 | كتب: يسري البدري, إبراهيم قراعة |
اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية يتفقد متحف الشرطة بمديرية أمن الإسماعيلية، خلال جولة لتفقد الحالة الأمنية بالمحافظة بحضور اللواء أحمد بهاء الدين القصاص، محافظ الإسماعيلية، واللواء منتصر أبوزيد، مدير أمن الإسماعيلية، 17 يناير 2015. اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية يتفقد متحف الشرطة بمديرية أمن الإسماعيلية، خلال جولة لتفقد الحالة الأمنية بالمحافظة بحضور اللواء أحمد بهاء الدين القصاص، محافظ الإسماعيلية، واللواء منتصر أبوزيد، مدير أمن الإسماعيلية، 17 يناير 2015. تصوير : أحمد شاكر

قررت نيابة شرق القاهرة الكلية، الخميس، حبس ضابطي شرطة بقطاع الأمن الوطني، بتهمة تعذيب محامي حتى الموت داخل قسم شرطة المطرية، أثناء مناقشته حول واقعة ضبطه بأسلحة ومتفجرات ومواد حارقة، وعلاقته بإحدى الخلايا الإرهابية، كما استمعت النيابة لـ9 ضباط بالقسم بينهم المأمور ورئيس المباحث، حول واقعة ضبط المتهم ووفاته داخل القسم.

وانتقل فريق من النيابة العامة، ضم كلا من المستشار زكريا عبدالعزيز، المحامي الأول لنيابة الاستئناف، وبكر أحمد بكر، رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية، وماجد إسكندر، مدير نيابة المطرية، وتم إجراء معاينة للقسم وسؤال المتهمين المحجوزين، الذين أكدوا عدم رؤية المتهم المتوفى، واستمرت التحقيقات مع الضباط والمتهمين في الواقعة 18 ساعة متواصلة.

وانتقلت النيابة لمشرحة زينهم، وتمت مناظرة الجثة وتبين وجود كدمات متفرقة بالجسم وتجمعات دموية بالصدر والرقبة والوجه، وطلبت تشريح الجثة وإعداد تقرير حول سبب الوفاة.

وأوضحت تحقيقات النيابة، التي باشرها المستشار بكر أحمد بكر، رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية، أن النيابة بدأت تحقيقاتها مع المحامي المتوفى بتهمة حيازة أسلحة ومواد حارقة، وتم حجزه بقرار من نيابة المطرية لحين ورود تحريات الأمن الوطني، وأن ضباط القسم أكدوا في تحقيقات النيابة أن ضابطي أمن وطني برتبة مقدم ورائد، استجوبا المتهم المتوفي في غرفة مجاورة للحجز، عقب عودته من النيابة مباشرة، ثم انصرفا، وبعد ساعات فوجئ ضباط القسم بإصابة المتهم بحالة إعياء ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى المطرية، ووجهت لهما النيابة العامة تهمة التعذيب والاعتداء على المتوفى.

وقالت التحقيقات إن المتوفى يدعى كريم حمدي محمد، محامي، ألقي القبض عليه مع آخر جزار منذ يومين، لاتهامه بحشد وتنظيم المسيرات والتعدي على قوات الشرطة باستخدام أسلحة نارية، وضُبط بحوزتهما بندقيتان آليتان و200 طلقة وفرد خرطوش و2 كباس خرطوش و3 أسلحة بيضاء وبنزين و5 أقنعة سوداء.

وأضافت التحقيقات أن التحريات أشارت إلى أن المتهم وآخرين كانوا في طريقهم لاستخدام تلك الأسلحة للتعدي على قوات الشرطة والمواطنين أثناء مسيرات الجماعة، وأن المتهمين سبق لهما إطلاق أعيرة نارية تجاه القوات، ما نتج عنه حدوث تلفيات بمدرعة تابعة لقطاع الأمن المركزي، وأن النيابة استجوبت المتهم وقررت حجزه لحين ورود تحريات الأمن الوطني، ثم تلقت إخطارا من القسم بوفاته داخل مستشفى المطرية.

وقالت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم» إن ضابطي الأمن الوطني تسلما المتهم عقب قرار النيابة بحجزه على ذمة التحريات، التي يجريها قطاع الأمن الوطني حول ضبط خلية تنتمي إلى تنظيم «داعش»، وأنهما استجوباه داخل إحدى الغرف المجاورة للحجز، وعقب انتهاء استجوابه ومغادرة الضابطين، فوجئ ضباط القسم بإصابة المتهم بحالة إعياء شديدة، تم نقله على إثرها لمستشفى المطرية ولفظ أنفاسه الأخيرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية