تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية من كشف غموض حادث مقتل طالب ثانوي عثر على جثته مصابة بعدة طعنات في أنحاء الجسد داخل فناء المدرسة الثانوية المتقدمة بشبرا الخيمة، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة طالبا زميل المجني عليه قام بطعنه للاستيلاء على تليفونه المحمول وجاكت، وتركه غارقًا في دماءه وفر هاربًا، تم نقل الجثة إلى مستشفى ناصر العام وألقي القبض على المتهم وأحيل للنيابة التي أمرت بحبسه.
تلقى المقدم حسن مكاوي، معاون الضبط بقسم أول شبرا الخيمة بلاغًا من عامل المدرسة التجارية الثانوية المتقدمة بالعثور على جثة لشخص بها عدة طعنات في أنحاء الجسد في فناء المدرسة.
تم إخطار اللواء محمود يسري، مدير الأمن، فانتقل على الفور اللواء هشام خطاب، مفتش الأمن العام، والعقيد جمال الدغيدي، رئيس فرع البحث الجنائي، وبفحص الجثة تبين أنها لطالب بنفس المدرسة وبها عدة طعنات بالرقبة والجانب الأيسر والأيمن، ولم يتم العثور معه على أي متعلقات شخصية.
وأثناء فحص الجثة حضر بعض زملاء القتيل، وتعرفوا على الجثة، وأكدوا أنها لزميلهم هيثم محمد عبدالله، بالصف الثاني الثانوي، وأنه بعد انتهاء اليوم الدراسي لم يعد إلى المنزل، فقام زملاؤه بالبحث عنه في كل مكان حتى وصلوا إلى المدرسة فسمعوا من بعض المارة عن وجود جثة داخل المدرسة، فتوجهوا ليستطلعوا الأمر فوجدوه مقتولًا.
امر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث قاده المقدم محمد سرحان، رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة، وتوصل إلى أن مرتكب الواقعة طالب زميل المجني عليه يدعى «إسلام.ش.ف»، 18 سنة، بالصف الثاني الثانوي التجاري بذات المدرسة.
تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بأن المجني عليه زميله بذات المدرسة، وأنه عقد العزم على التخلص منه بقتله، وذلك بقصد الاستيلاء على هاتفه المحمول والجاكيت الخاصين به، وفي سبيل تنفيذ مخططه الإجرامي، أعد لذلك سلاحا أبيض وأوهم المجني عليه بانتظاره عقب انتهاء اليوم الدراسي للانصراف سويًا، وحال تواجدهما بالطابق الثاني انهال عليه طعنًا، وحاول المجني عليه مقاومته فحدثت بعض الإصابات بكف يده اليمني، حتى خارت قواه وفارق الحياة، وقام عقب ذلك بسحبه لفناء المدرسة واستولى على هاتفه المحمول، وتركه مضرجًا في دمائه، وأرشد المتهم عن السلاح المستخدم في الحادث وملابس المتهم وبها آثار دماء، وكذا ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه لدى المدعو «روماني.ن.ف»، صاحب محل تليفونات محمولة بـ«المؤسسة» والذي اشترى منه الهاتف بمبلغ زهيد.