قال الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة، بمشيخة الأزهر، لماذا لم ينقذ الله الأبرياء من الإرهابيين؟، مردفًا، للإجابة على هذا السؤال يجب أن نقول قول الله تعالى «وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا»، كما يقول الله عز وجل «ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون»، فوجود الشر في الدنيا أولا هو فتنة واختبار للناس، وثانيا ليميز الله الخبيث من الطيب، وثالثًا ليظهر الله الصادق من الكاذب، ورابعًا من أجل أن نعرف ما هو الخير، فمن لا يرى الشر لا يعرف قيمة الخير.
وأضاف في لقاء مع الإعلامي محمد سعيد في برنامج «المسلمون يتساءلون»، على قناة «المحور»، مساء الأربعاء، إذا راح ضحايا أبرياء في أي حادث إرهابي، فلا يجب أن نسأل الله ونقول لماذا مات الأبرياء؟، فالله لا يُسأل عما يفعل، ولعل هذا هو الخير بالنسبة لهؤلاء الضحايا، وما نراه نحن ظلمًا قد يكون هو الخير كله، فما من فعل إلا ولله فيه حكمة.
واستطرد، ولحسم هذه القضية، هناك قصة مهمة وهي أنه كان هناك بئرًا في الصحراء، وكان هناك نبي من أنبياء بني إسرائيل جالسا بعيدا عن البئر، فرأي 3 مشاهد، الأول كان لفارسًا نزل إلى البئر وشرب ومشي، ولكن سقط منه كيس نقوده، أما المشهد الثاني فكان لراعي غنم شاب نزل إلى البئر فشرب وعندما خرج وجد كيس فأخذه ومشي.
وتابع، المشهد الثالث، كان لرجل عجوز نزل إلى البئر فشرب وخرج فجلس ليستريح قليلا، ثم رجع الفارس إلى البئر ليبحث عن كيس نقوده فرأى الرجل الكبير فتشاجر معه وقتله في الحال، فقال النبي «يارب هذا الرجل قُتل ظُلمًا وعدوانا، اللهم بيّن لي الحقيقة»، فأوحى الله تعالى للنبي بأن والد هذا الفارس كان قد أخذ هذا المال من والد الراعي ظلمًا وعدوانًا فأحببت أن أعيد له حقه، وهذا الرجل العجوز الذي قُتل، كان قد قَتل والد هذا الفارس ظلمًا وعدوانا، فأحببت أن أقتص منه، فما من أمر من الأمور إلا ولله فيه الحكمة سواء علمناها أو لم نعلمها.