قالت مصادر منشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، إن كلا من الدكتور كمال الهلباوي، ومختار نوح، وثروت الخرباوي، القيادات المنشقة عن الجماعة، التقوا الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية، الأربعاء، لتقديم ما سمته «المشروع القومي لمحاربة ومواجهة الإرهاب والتطرف» ومطالبته بالعفو عن التائبين من الجماعة داخل السجون.
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم نشر أسمائها لـ«المصري اليوم»، أن القيادات المنشقة قدمت تصورًا لاحتواء أبناء التيار الإسلامي لإبعادهم عن الفكر التكفيري وحمايتهم من الانضمام إلى الكيانات الإرهابية والمتشددة، وأنهم طلبوا الإفراج عن الموقعين على إقرارات التوبة ضمن الشباب المعفو عنهم بقرارات رئاسية.
وذكر «الخرباوي»، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنه التقى الرئيس السيسي للتحاور في عدة قضايا وموضوعات ذات أهمية، مستطردا: «استمر اللقاء ثلاث ساعات تناقشنا خلالها في موضوعات غاية في الأهمية، وملخص اللقاء أنه كان غير عادي مع رجل غير عادي، غاية ما أستطيع قوله إنك يجب أن تطمئن على مصر مع هذا الرجل، ولكن يجب أن نعمل جميعا حتى لا نتركه وحده يواجه المستحيل».
من جانبه، قال عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، إن «نجاح فكرة إقرارت التوبة في السجون جعلت الدولة تستعين بالقيادات المنشقة التي تريد أن تجد لها محلا من الإعراب واستغلال الموقف لتحقيق أهداف خاصة».
وأضاف «عمارة» لـ«المصري اليوم» أن أعداد الموقعين على إقرارات التوبة في تزايد لكن بعضهم يغضب من متاجرة البعض بهم، وأن هناك من تراجع بسبب ذلك.
وقال مختار نوح لـ«المصري اليوم» إنهم ناقشوا الرئيس حول إمكانية إجراء مراجعات فكرية لأعضاء الإخوان المسجونين، بينما امتنع الهلباوي عن الرد على اتصالات «المصري اليوم».