x

وفاة شاعر نوبل الشيلى بابلو نيرودا

الثلاثاء 22-09-2009 23:00 |

«خير ألا يحدث أبدا من أن يحدث متأخراً» هذه واحدة من المقولات الشهيرة للشاعر الشيلى بابلو نيرودا صاحب قصائد «عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة» و«النشيد العالمى» و«أناشيد أولية» وغيرها اسمه الحقيقى نفتالى ريكاردو رييزو وهو مولود فى الثانى عشر من شهر يوليو عام ‏1904‏ فى قرية بارال بوسط شيلى.

كانت والدته روزا نفتالى تعمل بمهنة التدريس أما والده جوزيه ديل كارمن فكان عاملا فى سكك الحديد وبعد دراسته الثانوية والجامعية تنقل بين عدة مهن متواضعة قبل أن ينخرط فى العمل الدبلوماسى ويصبح قنصلاً لبلاده فى العديد من دول الشرق الأقصى؛ وصولاً إلى جاوا التى تزوج فيها بفتاة إندونيسية1960، فاصطحبها بعد ذلك معه إلى إسبانيا ثم إلى شيلى

وفى عام 1933 يتعرف بالأرجنتين على الشاعر الإسبانى جارسيا لوركا فى 4/3/1945يختاره الشعب نائباً فى البرلمان وفى 24/2/1949 يهرب من شيلى عبر الحدود بعد أن عُزل من مجلس الشيوخ؛ وصدر أمر باعتقاله إثر انحيازه إلى جانب الشعب ضد الاستبداد وفى سنة1955 ينفصل عن زوجته الثانية ويتزوج بالمرأة التى أحبها وتغنى بها فى كثير من أشعاره «ماتيلدا أوروتيا».

كتب بابلو نيرودا قصائد عندما كان فى العشرين من العمر قُدر لها أن تنتشر أولا فى أنحاء شيلى وسرعان ما انتشرت فى العالم لتجعل منه الشاعرالأكثر شهرة فى القرن العشرين من أمريكا اللاتينية. من أشهر مجموعاته الشعرية «عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة» التى ترجمت أكثر من مرة إلى اللغة العربية.

وفى هذه الليلة أنا قادر على كتابة أكثر القصائد حزناً».

كتب بابلو نيرودا سيرته الذاتية بعنوان «أشهد أننى قد عشت» إلى أن أطاح الجنرال بينوشيه بالحكومة الاشتراكية المنتخبة وقتلوا الرئيس سلفادور ألليندى. ولم يعمر نيرودا كثيرا بعد هذا الانقلاب حيث توفى فى مثل هذا اليوم (23 سبتمبر من عام 1973) فى سنتياجو بعد عامين من حصوله على جائزة نوبل فى الآداب وبعد اثنى عشر يوما من اغتيال رفيقه سالفادور الليندى.

ترك نيرودا ميراثاً ضخماً حيث تجاوز قراؤه حدود أمريكا اللاتينية ليصل إلى قراء العالم من محبى شعر نيرودا الذى يترجم حياة مضطربة قلقة، ولنيرودا نتاج نثرى أيضا ومن كتبه الإقامة على الأرض وإسبانيا فى القلب والنشيد العام ومائة قصيدة حب ومذكرة الجزيرة السوداء والسيف الملتهب وأحجارالسماء والقلب الأصفر ويظل نيرودا واحدا من رموز الشعر الذى يجمع بين الطابع الثورى والوجدانى الموسوم بالمكان والزمان والحب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية