أكد الباحثون بالمركز القومي لعلوم البحار والمصايد أن التغيرات المناخية ساهمت بشكل كبير في سرعة انتقال الأسماك البحرية من البحر الأحمر للبحر المتوسط خلال حفر قناة السويس الجديدة، نظرًا لأنها ستؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارة المياه، إلى جانب المزيد من الارتفاع في مستوى سطح البحر، مشيرين إلى أنه سيؤدي إلى تغير في البيئة الساحلية وتأثيراتها على الكائنات البحرية، بالإضافة إلى الضغوط والأنشطة البشرية على البيئة البحرية، التي تعتبر من أكثر العوامل التي تساعد على انتشار الأنواع الغريبة.
وأضاف الباحثون، خلال ورشة عمل «التأثيرات البيئية لقناة السويس الجديدة»، الأربعاء، أن الإسراع في الحكم على الكائنات المهاجرة دون إجراء أي دراسات كافية قد أثبت عدم جديته، مؤكدين أنه من الصعب الحكم على أن الأنواع المهاجرة تطرد الأنواع الأصلية من أماكن تواجدها إلى أعماق مختلفة، لعدم وجود دراسات سابقة، فضلا عن احتمالات امتداد التأثير إلى المنطقة ككل ضعيف.
وأشار الباحثون إلى أنه بمراجعة العديد من الأبحاث المنشورة تبين أن الكائنات المهاجرة إلى البحر المتوسط تتواجد في منطقتين هما «الجنوب الشرقي، المتأثر نسبيا بالهجرة من خلال قناة السويس، ومنطقتي الشمال والغرب، المتأثرتين بالهجرة الناتجة عن الاستزراع السمكي ومياه الاتزان من السفن» التي تحتوى على كائنات منقولة من بيئتها الأصلية، إلى جانب الهجرة من المحيط الأطلنطي عبر مضيق جبل طارق، مؤكدين أنه لا يوجد أي احتمال أن يمتد تأثير المشروع إلى المنطقة كلها.