أكد الدكتور محمد فتحى عثمان، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، أن أعمال الإزالات لجميع أشكال التعديات على البحيرات الشمالية «مستمرة ولن تتوقف»، بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية، لافتاً إلى أنه تمت إزالة التعديات على نحو 17 ألف فدان ببحيرة المنزلة.
وقال عثمان: «تم الانتهاء من أعمال المسح لنحو 80% من بحيرة البرلس، فى إطار البروتوكول الموقع بين هيئة الثروة السمكية وهيئة الاستشعار من بعد، الذى يتيح سرعة تحديد التعديات على البحيرات أولاً بأول، وبمجرد حدوثها لإزالتها قبل أن تصبح أمراً أو وضعاً قائماً».
وأضاف: «الاتفاق الذى تم توقيعه مع هيئة الاستشعار من بعد يتيح استخدام تقنية التصوير بالأقمار الصناعية مرة كل ثلاثة أيام، وذلك للإزالة الفورية لأى تعديات جديدة على أراضى البحيرة»، مشيراً إلى أن هناك عقوبات مشددة فى انتظار المعتدين على البحيرات، تصل – حسب قوله - إلى مصادرة معدات التعدى التى يصل ثمنها إلى نحو مليون جنيه إلى جانب غرامات مشددة.
وأوضح عثمان أنه تم الاتفاق أيضاً على الاستعانة بصور الأقمار الصناعية لتحديد مساحات كل بحيرة، من خلال تدقيق الإحداثيات باستخدام صور الأقمار الصناعية والخرائط.
وأكد رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية أن التعديات على البحيرات الشمالية وصلت إلى «مرحلة حرجة»، تهدد إمكانات التوسع فى الإنتاج السمكى، مشدداً على أن مرض أنفلونزا الطيور والخوف من أنفلونزا الخنازير أديا إلى زيادة الطلب على الأسماك، وهو ما يستلزم الاهتمام بها لحل أزمة نقص البروتين.
وقال: «يجب أن نواجه التعديات بوقفة حاسمة، للحد من زيادتها فى المستقبل، لأن البحيرات هى الرئة الطبيعية التى تقلل من آثار التلوث الذى تعانى منه البيئة»، مشيراً إلى انخفاض مساحات البحيرات الشمالية إلى 250 ألف فدان بدلاً مليون فدان بسبب هذه التعديات وتعرضها لمحاولات التجفيف من مافيا الأراضى.