أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة حققت أعلي معدل دخل خلال العام الماضى 2014 وذلك في أصعب الظروف التي مرت بها مصر، مشيرا إلي دور القوات المسلحة والشرطة المدنية لحماية قناة السويس من أي تهديدات، مبينا أنه تم إحباط إستهداف لقناة السويس في إحدى المرات.
وقال، خلال الندوة التي نظمها المجلس المصرى الكندى: «حققنا في يوليو الماضى أعلى متوسط دخل يترواح ما بين 9% و12%، وهو ما يتواكب مع حجم النمو في حجم التجارة العالمية» مشيرا إلي أهمية تطوير قناة السويس في التوقيت الحالي باعتبارها ممرا ساحليا عالميا، لاقتا إلي أهمية مشروع حفر قناة السويس الجديدة في ظل ما يتدوال حول رغبة بعض الدول لإنشاء قنوات بديلة في المنطقة والعالم.
واستعرض الفريق مهاب مميش خطوات تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة وطبيعة العمل في قناة السويس القديمة، ومدي أهمية قناة السويس الجديدة في تقليل وقت المرور إلي 11 ساعة ذهابا و11 ساعة عودة، مما يقلل حجم التكاليف علي السفن المارة، فضلا عن استيعابها لناقلات وحاويات كبيرة الحجم، موضحا أنه سيوجد 6 موانئ ومنطقتان صناعيتان، لافتا إلي أهمية الموانئ، وكيف أن الميناء الواحد يصنع حضارة دولة.
وأشار إلي أن مشروع قناة السويس الجديدة سيساهم بشكل كبير في زيادة ارتباط سيناء بالوطن الأم، حيث سيتم عمل 6 أنفاق لضمان ارتباط سيناء بالوطن حتي لا نترك سيناء مرة أخرى، لافتا إلي دور القوات المسلحة في هذا المشروع وأنها نفذت حتي الآن 88% من الحفر الجاف.
وكشف رئيس هيئة قناة السويس عن أنه من المقرر أن يصل عدد الكراكات التى تعمل بمشروع حفر قناة السويس الجديدة إلى 41 كراكة خلال شهر مايو المقبل، مضيفا أنه تعمل بالقناة حاليا ما يمثل نحو 75% من كراكات العالم، ترفع 27 مليون متر مكعب فى الشهر، وهو ما يعتبر أكبر عملية تكريك فى التاريخ.
وأضاف أن قناة السويس يجب أن تستوعب حجم الزيادة القائمة والمستقبلية فى حجم التجارة العالمية، وذلك من خلال زيادة أعماق قناة السويس الحالية والجديدة، خاصة أن هناك توجها لزيادة أحجام السفن المارة بالقناة.
وأوضح «مميش» أن الهدف من عمليات زيادة أعماق قناة السويس هو الحفاظ على التصنيف العالمى للقناة بالنسبة للتجارة العالمية حتى لا يتحول عوائد مرور السفن إلى دول أخرى، خاصة أن هناك مشروعات مشابهة بدأت تظهر.