x

«مهنا»: من يهاجمون الأزهر الآن وقفوا على بابه يطلبون تدخله ضد الإخوان

الثلاثاء 24-02-2015 22:24 | كتب: أحمد البحيري |
محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر تصوير : other

أكد الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، أن الحملات الممنهجة التي تستهدف الأزهر ودوره ومناهجه وعلماءه هي حملات تفتقد للضمير الوطني، خاصة أنها تأتي في هذه المرحلة التي يقوم فيها الأزهر الشريف بدور عالمي في تبديد الشكوك والشبهات التي تنال من الإسلام والمسلمين، ودور وطني في الدفاع عن مصر ومستقبلها.

وقال، خلال الندوة التى نظمتها كلية الإعلام بجامعة الأزهر فى افتتاح موسمها الثقافى الثلاثاء، إن مناهج الأزهر الشريف هي التي تربي عليها قادة النهضة في مصر ورواد الفكر الحديث، مؤكدًا أن المناهج الازهرية تشهد تطويرًا مستمرًا عملًا بحديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها.

وأكد «مهنا» أن بعض المتسلقة اتبعوا فقه الدليل وتركوا فقه المذهب، معتقدين أنهم يمكنهم استنباط الأدلة من القرآن والسنة دون أن يكون لهم دراية بالتفريق بين علم المصادر وعلم الغايات وعلم الآلة، ودون أن يكونوا على معرفة بالمذاهب المختلفة وغيرها من العلوم؛ فسحبوا على الحلال والحرام أحكام الكفر والإيمان، وأدخلوا مَن شاءوا الجنة وأوردوا من شاءوا النار؛ فشوهوا بذلك وجه الدين الحنيف ولطخوا وجه حضارتنا السامية.

وانتقد مستشار شيخ الأزهر بعض العلمانيين الذين يهاجمون كتب التراث الإسلامي معتمدين على افتراضات وتحليلات بعيدة عن أي منهجية علمية، مستغربًا من تخصيص بعض القنوات ساعات من البث اليومي لشخص غير متخصص ليتحدث عن كتب التراث ويهاجم ثوابت الدين الإسلامي، ويضلل الناس دون أن يكون لديه أي أساس علمي.

وأضاف أن من يهاجمون دور الأزهر وإمامه كانوا عندما حكمت البلاد جماعة تاجرت باسم الدين يقفون على أبوابه يطلبون تدخله، لكي تخرج مصر من الأزمة والبلاء الذي كانت تعيشه في ظل حكم هذه الجماعة.

وأكد «مهنا» أن شيخ الأزهر هو مَن وقف بقوة ضد القوانين التي أعدها برلمان الإخوان للسيطرة على الأزهر الشريف، وهو الذي تصدى لتحريف مفاهيم الدين من أجل مآرب سياسية، كما وقف بكل قوة لسعي الإخوان للسيطرة على منصب المفتي، وبقيت الجامعة عاما كاملا دون نواب لإصرار الرئاسة في عهد الإخوان على فرض أشخاص مقربين منهم، فقال الإمام ائتوني بسيارة أجرة كي أرحل بها إلى بيتي فتراجعوا عن موقفهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية