x

شكاوى من توقيف مصريين قبل معبر رأس جدير

الثلاثاء 24-02-2015 09:01 | كتب: صفاء صالح |
مصريون يضعون أمتعتهم داخل إحدى الحافلات في إحدى المستشفيات الميدانية التابعة للقوات المسلحة التونسية، أثناء مغادرتهم الأراضي الليبية، نقطة رأس جدير الحدودية، قرب مدينة بن قردان التونسية، 26 فبراير، 2011. يأتي ذلك وسط هروب أعداد كبيرة من غير الليبيين برا من البلاد على خلفية الاضطرابات التي تشهدها ليبيا، وفق منظمة الهجرة الدولية. مصريون يضعون أمتعتهم داخل إحدى الحافلات في إحدى المستشفيات الميدانية التابعة للقوات المسلحة التونسية، أثناء مغادرتهم الأراضي الليبية، نقطة رأس جدير الحدودية، قرب مدينة بن قردان التونسية، 26 فبراير، 2011. يأتي ذلك وسط هروب أعداد كبيرة من غير الليبيين برا من البلاد على خلفية الاضطرابات التي تشهدها ليبيا، وفق منظمة الهجرة الدولية. تصوير : أ.ف.ب

أوقفت ميليشيات ليبية مسلحة تسيطر على معبر رأس جدير الحدودى مع تونس، الاثنين، مئات المصريين الفارين من مناطق الغرب الليبى، تمهيدا لعودتهم إلى القاهرة عبر مطار جربا التونسى، وذلك بحسب اتصالات هاتفية تلقتها «المصرى اليوم» من مواطنين قالوا إنهم عالقون على مسافة كيلومترين من بوابة المعبر، بينما قال السفير المصرى في ليبيا: «المنفذ له طاقة استيعابية، وعلى المواطنين الاتصال بـ(الكول سنتر) للاستعلام عن توقيت الرحلات».

قال صبحى جمال، أحد العمال المصريين العالقين قبل معبر رأس جدير: «نريد مغادرة ليبيا فورًا ولا نستطيع العودة إلى طرابلس العاصمة في هذه الأجواء، إحنا ما صدقنا وصلنا الحدود سالمين، أغيثونا فنحن لم نعد قادرين على احتمال ما يحدث لنا في طرابلس». وقال محمد، أحد العاملين المصريين العالقين: «نحن أكثر من ألف مصرى وصلنا ظهر الإثنين إلى منطقة الجمارك بعد إعلان السلطات المصرية وجود طائرة تعيدنا إلى القاهرة، وفوجئنا بالميليشيات المسلحة المسيطرة على المعبر يطلبون منا العودة إلى طرابلس. الوضع غير آمن.. ويوجد هنا بعض التجار الذين يريدون استغلالنا، عرضوا علينا الإقامة في أحد الفنادق البعيدة عن المعبر مقابل 50 دولارا للمبيت في الليلة بخلاف 150 تكلفة النقل بالأتوبيس». يضيف: «المشكلة ليست فقط في الاستغلال المادى، وإنما في الوضع الأمنى. لا نضمن أن يخطفنا مسلحون من الفنادق».

في المقابل قال محمد أبوبكر، سفير مصر في ليبيا، والذى نقل مقر إقامته إلى تونس، ويتواجد حاليًا في القاهرة: «هناك طائرة بالفعل موجودة في تونس استعدادًا لنقل المصريين، وهى الطائرة الرابعة التي تنطلق خلال يومين، ولكن الرحلات لا تكفى الأعداد الكبيرة، والمصريون ليسوا محتجزين على الجانب الليبى، ويوجد تنظيم وتواصل بين الجانبين التونسى والليبى لتجنب التكدس الذي وقع في أغسطس من العام الماضى وتسبب في شكاوى عديدة».

وعن حالة المنفذ الحدودى برأس جدير يشرح السفير أبوبكر، في اتصال هاتفى: «المنفذ له طاقة استيعابية، ومعظم من وصلوا على الرحلات كانوا يقيمون في المدن القريبة من المعبر مثل مدينة زوارة، وأطالب المصريين بالبقاء في مدنهم والاتصال بـ(الكول سنتر) الذي خصصناه للاستعلام عن الرحلات، أو المبيت في المدن الصغيرة المجاورة للمنفذ حتى يتم ترحيلهم بهدوء».

في مواجهة ذلك قرر مواطنون مصريون تغيير وجهة سفرهم إلى السودان، ومنها إلى القاهرة. وعن صعوبة الحجز لرحلة من طرابلس للخرطوم، يقول: «تسبب إغلاق معظم مكاتب الطيران في مطار معيتيقة (طرابلس)، في ندرة الرحلات الجوية إلى الخرطوم، والتى تتكلف نحو 5 آلاف جنيه، لا يستطيع تأمينها معظم المصريين هنا، بخلاف ذوى الدخول المرتفعة من المهنيين أو الذين يمتلكون استثمارات متوسطة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية