أعلنت الشركة الشرقية للدخان، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، والمسيطرة على سوق الدخان، عن قائمة أسعار السجائر المحلي بعد زيادة سعر الضريبة التي فرضها قرار جمهوري صدر أمس الأول، بعد أن رصدت الشركة ارتباكا حادا في سوق السجائر، بسبب تضارب نشر الأسعار، مطالبة الجهات الرقابية والتموين بشن حملات على تجار التجزئة.
وتضمنت القائمة التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، فرض الشركة زيادة على أسعار البيع للمستهلك، تراوحت قيمتها من 1 جنيه إلى 1.5 جنيه، لثلاث شرائح.
وجاءت الأسعار تتضمن أنواع «جولدن» بنحو 8.50 جنيه، و«البوكس الأبيض والكوين الورقي» 9 جنيهات و«سوبر ستار وبوكس أحمر ولايت وبوسطن وبلومونت» 9.50 جنيه للعلبة، و«البلاك لابول» 13 جنيه.
وقال محمد عثمان، رئيس قطاع التسويق بالشركة الشرقية للدخان، إن الماركات الأجنبية مثل المارلبورو والميريت، وما يتخطى سعره 16 جنيه، لم يتحدد سعره الرسمي حتى الآن.
وأضاف في تصريح خاص، أن الشركات الأجنبية تعقد اجتماعات مكثفة للخروج بالسعر الرسمي للماركات الأجنبية، وسيتم الإعلان عنها، والتي لن تتخطى زيادتها الـ 3 جنيهات.
وتابع:«المارلبورو والميريت والكينت والدانهيل والدافيدوف والكاميل لن تزيد عن 23 جنيه للعلبة، وكانت تبلغ 20 جنيه قبل الزيادة، في حين ارتفع سعر أصناف الروزمان وإل إم، وجولواز وونستون إلى 16 جنيه، مقابل 14 جنيه، قبل الزيادة».
وأوضح عثمان، أن هناك ضريبة ثابتة على علبة السجائر، وأخرى بنسبة 50% على سعر بيع المستهلك، وهي مطبقة منذ عهد وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي.
وأشار إلى أن الضريبة الثابتة تتوزع بواقع 2.25 جنيها على الأقل من 10 جنيهات للعلبة بعد أن كانت 1.75 جنيها، وللعلبة التي قيمتها بين 10 جنيهات إلى 16 جنيه، كانت الضريبة 2.25 جنيها والآن 3.25 جنيه، أما الأعلى من 16 جنيه كانت الضريبة 2.75 جنيه وصلت إلى 4.25 بزيادة 1.50 جنيه.
وأكد أن هناك حالة من الارتباك في السوق، وقبل بداية دورة توزيع السجائر حتى ظهر أمس، بالأسعار الجديدة، بسبب شكاوى عدد كبير من المواطنين بوجود مخالفات في بيع التجزئة.
وقال إن شركة الشرقية للدخان، هي الشركة الأولى التي بدأت البيع بالأسعار الجديدة، بعد زيادة سعر الضريبة، في حين لم تقرر الشركات الأجنبية الأسعار حتى ظهر أمس.
وأضاف أنه منذ ليل أمس الأول شهدت الأسواق تعطيش السوق من تجار التجزئة، لتحقيق أكبر مكاسب، لكن هذا لن يتحقق بسبب نجاح الدولة في إعلان الزيادة الجديدة وقت تطبيقها وليس قبلها بأيام، حتى يتجنب التجار التخزين.
وشدد عثمان، على أهمية تشديد الرقابة من مباحث التموين، خاصة أن هناك زيادة عشوائية يفرضها التجار على المستهلكين ولا ترتبط بالأسعار الرسمية، رغم أن ربحية «الخرطوشة الواحدة» يصل إلى 3 جنيهات.
وأشار إلى أن الشرقية للدخان تنتج 200 مليون سيجارة يوميا، بدأت ضخها أمس، بواقع 10 ملايين علبة، مستبعدا طباعة السعر الرسمي على كل علبة، نظرا لأنها مكلفة، كما أنها تكبد الشركة خسائر حال صدور قرارات مفاجئة بزيادة أخرى.
ورصدت جولة أجرتها «المصري اليوم» صباح امس، اختفاء أكثر من 8 أنواع سجائر من بينها الميريت والمارلبورو الأبيض، بينما كان معروضا الكنت والمارلبورو الأحمر بسعر 24 جنيه للعلبة، بزيادة جنيه عن السعر الرسمي المتوقع.
وتزاحم بائعو التجزئة على عدد من مخازن شركة الشرقية للدخان، ومنافذ البيع والتوزيع، خاصة في منطقة الجيزة وعدد من المناطق الأخرى.