18 قناة يشملها قطاع «المتخصصة» وجميعها تقع تحت إشراف هالة حشيش، وهى مسؤولية ترى أنها كبيرة، تولت هالة مسؤولية القطاع بعد أسامة الشيخ وخلال 8 أشهر من بدئها العمل، طورت العديد من القنوات وأدخلت نظاما إلكترونيا، والطفرة الكبرى، التى سيشهدها القطاع ستكون خلال رمضان حيث تعرض قناتا «نايل دراما» و«دراما2» 35 مسلسلا لكبار نجوم الدراما.
■ بعد توليك مسؤولية قطاع المتخصصة كيف تغلبت على مشاكله؟
- لست غريبة عن القطاع، فقبل أن أتولى رئاسة القنوات المتخصصة، كنت رئيسة قناة «النيل للأخبار» وبالتالى أعرف جيدا كل العاملين وعلى دراية تامة بمشاكلهم، وساهمت فى حل الكثير منها وطورت العديد من القنوات.
■ ولكن هناك قنوات فى «المتخصصة» مازالت ضعيفة؟
- بالفعل، وذلك بسبب أن تلك القنوات تم إنشائها منذ 10 سنوات، ومازالت تحتاج إلى تطوير لأن الهندسة والتكنولوجيا تغيرت تماما وكل تليفزيونات العالم تعتمد حاليا على كاميرات «هاى ديفينشن» وهناك ورش لتطوير تلك القنوات، واجتماعات مستمرة مع الجهات المركزية فى التليفزيون للمساهمة فى التطوير، وبدأنا بتطوير قناتى «الأسرة والطفل» و«العائلة» اللتين تم تغيير محتواهما واسميهما.
■ ولكن يتردد أن الأزمة المالية التى تواجه القطاع أخرت تطويرهما؟
- غير صحيح، فتطويرهما تأخر لأننا لا نريد أن نتسرع فى اتخاذ قرار إطلاقهما، حتى نتأكد من تغيير محتواهما بالكامل، لتعبران عن قلب المجتمع، فهما ليستا قناتى «دراما» أو «سينما» حتى يتم تعبئتهما بسهولة، فقناة «العائلة» مثلا ستكون قناة العائلة المصرية كلها وليس المرأة والطفل فقط، كما أنها تهتم بسلوكيات المصريين والمشاكل التى تواجه المجتمع، وتم تأجيل القناتين أيضا لدخول شهر رمضان وانشغال التليفزيون بالمسلسلات والبرامج الجديدة.
■ رغم التطوير الذى يشهده القطاع فإن قنواته شبه خالية من الإعلانات باستثناء القليل منها، ما رأيك خاصة أن النجاح يقاس بالإعلانات؟
- غير صحيح، فقناة «نايل سبورت» حققت نسبة إعلانات كبيرة خاصة فى فترة المونديال، كما أن قنواتنا فى رمضان تتفوق على القنوات الخاصة فى نسبة الإعلانات، وأنا غير مؤمنة بأن الإعلانات هى مقياس نجاح أى قناة، ولا أعرف على أى أساس تستند الاستفتاءات التى تعلنها بعض الوكالات الإعلانية ووسائل الإعلام، وأؤكد أنها غير صحيحة لأنه من الصعب أن يدخل الباحث كل بيت مصرى، وكل من يعلن عن دراسات تشير إلى تأخر التليفزيون، يكون له علاقة بالفضائيات الخاصة، ومن مصلحته أن يشيع أخباراً كاذبة لخدمة مصالحه الخاصة فلا يوجد بيت فى مصر لا يفتح التليفزيون المصرى.
■ ولكن «وكالة صوت القاهرة» أكدت أن إعلانات قطاع «التليفزيون» أعلى من إعلانات «المتخصصة»؟
- غير صحيح والحكاية أنه يتم التعامل مع القناتين «الأولى» و«الثانية» على أنهما قناتا التليفزيون الرسميتان، بدليل أن ميزانية هذا القطاع أعلى من ميزانية «المتخصصة» رغم أنه يضم 3 قنوات فقط أما «المتخصصة» فتضم 18 قناة.
■ ما المعوقات التى لاتزال تواجهك؟
- الميزانية، فمن أجل تقديم عمل متميز أنافس به القنوات الخاصة أحتاج إلى ميزانية ضخمة وأجهزة إضاءة وتصوير ستوديوهات وكل ذلك يتم تأجيره من الخارج لأن تكلفته كبيرة والقطاع ليس لديه استوديو خاص به.
■ يقال إنك تميزين بعض العاملين فى الحوافز والمكافآت؟
- ليس كل العاملين معى بنفس الكفاءة والخبرة، فالعمل فى التليفزيون ليس مجرد وظيفة، ولكن هناك عاملين فى القطاع يجلسون فى بيوتهم دون عمل، ومع ذلك يرددون دائما: «اشمعنى ميزتى فلان على فلان مع أنى لازم أميزه لأنه شغال».
■ هناك غضب شديد من العاملين داخل القطاع بسبب الاستعانة بعاملين من الخارج؟
- لا أستعين بأحد من الخارج إلا عندما أكون فى حاجة إلى خبرات معينة غير موجودة داخل القطاع، ولم يحدث أننى شغلت أى من أقاربى أو معارفى منذ توليت مسؤولية القطاع وأتحدى أياً شخص يقول غير ذلك.
■ لماذا تأخر التليفزيون فى الإعلان عن مسلسلات رمضان عكس الفضائيات الخاصة؟
- معظم مسلسلات النجوم موجودة على القنوات المتخصصة، وهناك مفاجآت عديدة سنعلن عنها خلال الأيام المقبلة، وهناك لجنة عليا برئاسة أنس الفقى، وزير الإعلام، اختارت المسلسلات التى تعرض على التليفزيون المصرى، وإعلانات الفضائيات الخاصة لم تسبب لنا أى إزعاج بل بالعكس عرفنا المسلسلات التى تعاقدوا عليها فى الوقت الذى لم نعلن فيه عن أعمالنا فنحن ننتظر الوقت المناسب، وأؤكد للجميع أن التليفزيون هذا العام لديه «ثقل درامى» ويكفى أنه لا توجد قناة تعاقدت على 35 مسلسلاً مثل التليفزيون المصرى، فالتليفزيون راجع بقوة فى رمضان، وسيفخر المصريون بتليفزيون بلدهم.
■ الجمهور يعيب على برامج «نايل كوميدى» أنها قديمة، كيف ترين المنافسة بينها وبين «موجة كوميدى»؟
- الجمهور يتجه إلى قناتنا لأنها تقدم كوميديا راقية تحترم قيم وأخلاقيات الأسرة المصرية، بعيدا عن الإسفاف الموجود فى القنوات الأخرى، التى تستخدمه لمحاولة إضحاك الناس، فرغم أن بعض برامج «نايل كوميدى» قديمة فإنها محببة لدى المشاهدين ومع ذلك بدأنا فى إعداد برامج جديدة وستشهد القناة تطورا خلال شهر رمضان.
■ البعض يردد أنك لم تحققين نجاحا بعد توليك مسؤولية القطاع مقارنة بالنجاح الذى حققه أسامة الشيخ؟
- رغم أنه لم يمر سوى ثمانية أشهر على رئاستى للقطاع، فقد استطعت أن أحافظ على نجاح تلك القنوات وأفخر بأنى وضعت نظاماً رقمياً لم يكن موجودا من قبل فى التليفزيون وأعتبره نقلة للإعلام المصرى، كما أسست موقعاً إلكترونياً للقطاع على أعلى مستوى ومن خلاله تستطيع أن تفتح القناة، وهو مزود بالعديد من المعلومات الخاصة بالقطاع، إضافة إلى أن القطاع فى عهدى حصل على جوائز عديدة آخرها فى مهرجان الفيديو كليب.
■ ما حقيقة ما يتردد عن وجود تغييرات داخل الاتحاد أهمها تصعيد عزة مصطفى بدلا منك فى رئاسة القطاع؟
- شائعة لا أساس لها من الصحة، فأنا لم أسمع من الوزير أو أى مسؤول فى التليفزيون هذا الكلام ولم يبلغنى أحد بقرار فى هذا الشأن.
■ ما حقيقة ما يتردد أن قنوات المتخصصة سيتم بيعها؟
- ليس كلها بل قنوات «NTN» فقط وسيتم بيعها بحيث تكون نسبة التليفزيون فى ملكيتها تتعدى 51% ليضمن حق الإدارة، وندرس المشروع الآن حتى تحقق تلك القنوات نجاحا أكثر لضمان سرعة تنفيذ البرامج وسهولة الحركة فيها وتتوفر لها الميزانيات المطلوبة بعيداً عن الروتين الحكومى.
