«كرة القدم في الصين تعتبر مصدر إحراج وطني منذ سنوات».. هكذا بدأت صحيفة «واشنطن بوست» تقريرها عن اهتمام الرئيس الصيني، شي جين بينج، بتطوير رياضة كرة القدم في بلاده.
أخبار متعلقة
وذكرت الصحيفة، في تقريرها، الأحد، أنه قبل تولي منصبه، أعرب بينج عن حبه وشغفه بكرة القدم، خصوصا عندما فسر طموحاته الشخصية عن الصين في عام 2011، وأدرجها ثلاثا بالترتيب كالتالي: أن تتأهل الصين لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، أن يمكنها استضافة هذا الحدث، وأخيرا أن تفوز به يوما ما.
ومع صعود نجم بينغ بأنه الزعيم الأقوى والأكثر رعبا في تاريخ الصين، حسب الصحيفة، يسعى مسؤولو الحكومة المركزية إلى إثبات حبهم لكرة القدم وإيجاد سبل لتحسين اللعب في بلادهم.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تم تشكيل فريق عمل حكومي رفيع المستوى لمعالجة تلك المسألة، ليس ذلك فحسب، كما أعلن مسؤولون أن كرة القدم تعتبر جزءا إلزاميا من المناهج الدراسية الوطنية، ومن المرتقب افتتاح 20 ألف مدرسة كروية في الصين مع حلول عام 2017 بخطة تأهيل أكثر من 100 لاعب.
كما تم افتتاح برامج الدراسة في الخارج، في مجال كرة القدم، فضلا عن مبادرات لجذب 35 من النجوم العالميين إلى الصين في العام المقبل.
واعتبرت الصحيفة أن كل الاهتمام والقلق، بطبيعة الحال، هو عن شيء أكبر من كرة القدم، موضحة أن الحالة المزرية لكرة القدم الصينية تجسد كل المشاكل والتناقضات التي تواجه الصين وزعيمها.
وأوضحت الصحيفة أن الشيء المحير هو أن الصين لديها جميع المقومات اللازمة لتكوين فريق كرة قدم قوي، بما في ذلك حب وطني للرياضة وعدد سكانها الهائل الذي يبلغ 1.4 مليار نسمة، مضيفة أنها تحتاج إلى الابتكار والإبداع كي تصل إلى مستوى المنافسة عالميا.
وأشارت الصحيفة إلى الفساد المستشري بين مسؤولي كرة القدم الصينية، قائلة إن عددا قليلا من محللي الرياضة يلقون اللوم على النظام السياسي.
