x

«إن. بي. سي»: «بوكو حرام» تدفع نيجيريا لانتخاب «الديكتاتورية العسكرية»

الأحد 22-02-2015 15:00 | كتب: مريم محمود |
تصوير : آخرون

بعد أن فشلت كل الجهود الحكومية النيجيرية لردع جماعة «بوكو حرام» عن مواصلة عملياتها الإرهابية المختلفة في حق الشعب النيجيري، أصبح الملايين من النيجيريين على استعداد الآن لتقبل أي رئيس جديد يخلصهم من الجماعة المتشددة، حتى وإن كان (ديكتاتوراً عسكرياً).

وقالت شبكة «إن. بي. سي» الإخبارية الأمريكية، الأحد، إن النيجيريين على استعداد لتعليق آمالهم على هزيمة الجماعة، حتى وإن كان ذلك على يد الديكتاتور العسكري السابق محمدو بوهاري، البالغ من العمر 72 عاماً، ولديه سجل حافل من الانتهاكات لحقوق الإنسان.

ويواجه الجنرال المتقاعد محمدو بوهاري الرئيس الحالي جودلاك جوناثان في الانتخابات العامة في نيجيريا، التي من المقرر أن تتم في 28 مارس المقبل.

وعانت نيجيريا من أعمال العنف من قِبَل «بوكو حرام»، التي كانت مسؤولة عن مقتل نحو 10 آلاف شخص، في العام الماضي فقط، بعد حملة مكثفة من التفجيرات الانتحارية وعمليات الخطف المتتالية.

وحسب «إن. بي. سي»، تشير استطلاعات الرأي إلى أن بوهاري وجوناثان متقاربان في احتمالية فوزهما بالانتخابات. وأضافت أن بوهاري معروف باعتباره «الرجل القوي الذي يحارب الفساد»، حيث إنه وعد في حملته الانتخابية الشعب النيجيري بـ«سحق بوكو حرام» و«اجتثاث الفساد».

ويرى المحللون، حسب الشبكة الأمريكية، أن بوهاري سيكون «الخيار المفاجئ» للمعارضة النيجيرية. وأوضحت الشبكة الإخبارية أن المعارضة تعلم تماماً تاريخ بوهاري كـ«ديكتاتور عسكري» في نيجيريا، حيث حكم البلاد لمدة 20 شهراً تقريباً، منذ عام 1983 حتى عام 1985، بعد الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً، في انقلاب غير دموي، قبل أن تتم الإطاحة به شخصياً في انقلاب مضاد، ومع ذلك سيكون خيارهم في الانتخابات المقبلة.

ورأى مدير مؤسسة «مركز أفريقيا للمجلس الأطلنطي» بيتر فام أن بوهاري لا يملك سوى سجله في الثمانينيات، وهو «سجل لا يبعث على الاطمئنان»، وفقاً له، ففي الثمانينيات، اتهمت جماعات حقوق الإنسان بوهاري بـ«سحق» المعارضة السياسية وتطبيق القيم العسكرية القاسية على المدنيين.

وقال المؤرخ النيجيري ماكس سيولن: «اعتقل بوهاري الكثير من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، وتم إلقاؤهم في السجون دون محاكمة.. وذلك لانتقادهم الحكومة، وتم اتهامهم بالتحريض على الفتنة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية