قالت مصادر إسرائيلية إن إيران نفذت جسرا جويا لنقل مقاتلين شيعيين من العراق إلى سوريا، في واقعة اعتبرتها أول دليل علني على تورط العراق عسكريا في حرب سوريا.
وذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلي أن قوات المعارضة المسلحة السورية المتمركزة في مدينة حلب نجحت في صد عدة هجمات للجيش السوري، المدعوم بقوات حزب الله اللبناني، الذي سقط عشرات من مقاتليه في الأسر، الأمر الذي دفع إيران منذ الخميس الماضي إلى بدء جسر جوي لنقل لنقل آلاف من المقاتلين الشيعة إلى مدينة اللاذقية السورية، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى حلب في محاولة لتثبيت خطوط الجيش السوري هناك.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن دفعات المقاتلين الجاري نقلهم تضم مقاتلين من ميليشيات شيعية عراقية وأفغانية وباكستانية. وقالت المصادر إن إيران أعلنت حالة الاستنفار العسكري والاستراتيجي لمنع إي انسحاب لقوات الجيش السوري وقوات حزب الله على الجبهة.
ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية قولها إن الجسر الجوي الإيراني، الذي تصفه بأنه «تطور خطير»، يجري تنفيذه عبر محورين، الأول من العاصمة الإيرانية طهران إلى اللاذقية، والثاني من العاصمة العراقية بغداد إلى اللاذقية.
وأوضحت أن طائرات إيرانية تهبط في المنطقة العسكرية بمطار بغداد الدولي، كي تنقل من هناك مقاتلين من الميليشيات الشيعية إلى سوريا.
واعتبرت المصادر هذا الموقف أول دليل علني تظهر إيران من خلاله سيطرتها التامة على مجريات الأمور في العراق، كما اعتبرته أول دليل علني على تورط العراق بشكل مباشر، وعبر عمليات عسكرية، في الحرب الدائرة بسوريا.
وأعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن قلق الجيش الإسرائيلي من هذا التطور الذي وصفته بأنه «يشعل الأضواء الحمراء في إسرائيل».