قبل 4 سنوات كان أحمد عز يملك من السلطة والنفوذ، ما يجعله يختار من يترشح للبرلمان، ومن لا يترشح، بنظرة منه للأعضاء يوافقون على قوانين، ويرفضون أخرى، صراعاته لا تنتهى، وطموحة الزائد عن الحد، جعله في مرمى نيران الإعلام.
من مستثمر صغير لا يسمع عنه أحد، إلى إمبراطورية صناعية بالمليارات، 10 سنوات، في عالم السياسة المخلوط بالمال، ينضم لما سمى وقتها الجيل الجديد في الحزب الوطني المنحل، يصعد بخطوات سريعة حتى الوصول إلى قمة هرم الحزب الحاكم، ليحتل منصب أمين التنظيم.
امتلاكه لكل خيوط اللعبة السياسة في البلاد بداية من الأحزاب مرورًا بلعبة الانتخابات، بالإضافة إلى كونه أقرب الأشخاص للوريث المنتظر، جعل الكثيرين يصفون تصريحاته بـ«المستفزة» مع كل خروج للإعلام يتحدث خلاله في مؤتمرات الحزب عن الحريات والديمقراطية وتحسين مستوى المعيشة للمصريين.
قبل 3 أشهر من ثورة يناير، يقف بكل ثقة وهدوء، غير مهتم بالانتقادات المحلية والدولية أمام الكاميرات، ليعلن للجميع اكتساح الحزب الوطني الانتخابات البرلمانية بنسبة تفوق الـ95%
تحدث المفاجأة المتوقعه للجميع، إلا وهو وحزبه، غضبة الشعب المصري في 25 يناير2011، وقتها، لم يجد الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، وأركان نظامه العجوز، غيره ليكون أول الضحايا لعل الجماهير تهدئ من ثورتها.
موضع اتهام للمرة الأولى، الكسب غير المشروع، واستغلال النفوذ السياسي، لتحقيق مكاسب احتكارية، يدخل وغيره من رجال أعمال الحزب الوطني في دوامة المحاكمات لـ4 سنوات، تنتهي بهم جميعا بالبراءات.
4 سنوات بين المحاكم والنيابات، لابن اللواء المتقاعد المولود في 12 يناير عام 1955، لم يهدأ أو يستسلم كغيره، خرج ليعلن للجميع، أنه لم ينته، أعلن ترشحه للانتخابات البرلمانية، بنشاط مكثف في الأعمال الخيرية والخدمية لأهالي دائرة «السادات» بمحافظة المنوفية، تكاد تؤكد نجاحه بنسبة 100%، لن يحتاج إلى حملات دعاية، وشرح برنامج، الآلاف من عمال مصانعه، أهالي الدائرة من الغارقين في خدماته، طلبة مدارس وجامعات، أسر فقيرة، كبار للسن، جمعية العز لخدمة المجتمع المحلي، ملايينها تخدم من يطرق بابها.
بهدوء وثقة يعود للحياة العامة، جولات انتخابية محدودة، الإعلان عن حوار تليفزيوني بإحدى الفضائيات، يظن الجميع عودة «النجم» الغائب لسماء السياسة مرة أخرى، لكن بعد أيام قليلة يسقط «النجم» من سمائه، بإعلان الفضائية عدم بثها الحوار، فيما تستبعد اللجنة العليا للانتخابات بالمنوفية اسمه من كشوف المرشحين لانتخابات مجلس النواب 2015 لعدم استكمال أوراق الترشح.