x

نجل عم شهيد أسيوط يروي قصة مقتله.. والأهالي: «فجر ليبيا» تحتجز أبناءنا (صور)

الأحد 22-02-2015 04:02 | كتب: ممدوح ثابت |
اهالي البداري فى أسيوط يشيعون جنازة أحد شهداء هجوم العريش اهالي البداري فى أسيوط يشيعون جنازة أحد شهداء هجوم العريش تصوير : اخبار

خيم الحزن والألم على أهالي نجع على منصور بقرية بني شعران بمركز منفلوط في محافظة أسيوط بعد وصول أنباء عن مصرع عاملين من أبناء النجع في أحداث التفجيرات الأخيرة بمنطقلة القبة بدولة ليبيا.

حيث شيع، في ساعة متأخرة من مساء السبت، الآلاف من أهالي القرية جثمان الشهيدين «محمد عبدالنبي عبدالحميد» و«عادل فرج عبدالعظيم» وسط حزن وبكاء شديدين بمدافن العائلة على أضواء الكشافات.

ويروي وليد محمد مهدي نجل عم الهشيد عادل فرج كيف لقي الشهيدين مصرعهما بدولة ليبيا وسط حزن ودموع تنهمر من عينيه.

فيقول وليد إن «محمد وعادل» يعملان معًا في محل للإسمنت أمام مديرية الأمن بمنطقة القبة بدولة ليبيا، وأثناء تواجدهما بمحل عملهما سمعا صوت انفجار بالشارع فهرولوا خارج المحل ليجدوا انفجار سيارة فظنا أن السيارة قد انفجرت من تلقاء نفسها وهرولوا لإطفاء النيران فإذ بالسيارة الأخرى تنفجر بجوارهم لتودي بحياتهم، وعلي الفور عند علمي بخبر الانفجار ذهبت مسرعًا لأطمئن على نجل عمي وجاره وإذ بالأهالي يخبروني أنه تم نقلهم إلى المستشفى، وعلى الفور انتقل إلى مقر المستشفى لأصدم بخبر وفاتهما.

ويضيف وليد وسط دموع حزينة تنغمر من عينيه قمت باستخراج الأوراق اللازمة والإجراءات المطلوبة لعودته إلى بلده مصر وتم نقلنا بسيارة إسعاف ليبية إلى منطقة الجمرك ومن هناك تولت السلطات المصرية الأمر التي قامت بدورها بإنهاء إجراءات الوصول ونقل الجثامين بسيارة إسعاف مصرية حتى وصلنا إلى القرية.

ويقول وليد وسط بكاءه «والله عادل كان شاب غلبان وخلوق ومحبوب من الناس كلها في مصر وفي ليبيا».

وأضاف وليد إن من يقوموا بصنع القنابل يضعون بداخلها أجزاء من الحديد فعند الإنفجار تتناثر هذه الأجزاء لتصيب القريبين منها وهيا الشظايا إلى قتلتهم.

وأشار أننا جميعًا كنا نحاول الرجوع أكثر من مرة ولكن لدينا أموال هناك وأعمال فكيف نتركها ونعود إلى مصر وأن الليبيين لا يعطونا أموالنا عند علمهم بأننا نريد العودة إلى مصر.

وقال «مبفكرش أرجع ليبيا تاني خلاص علاقتي بليبيا خلصت بعد موت أصحابي».

وطالب وليد من الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية بسرعة التدخل لعودة المصريين العاملين بدولة ليبيا بأسرع وقت سالمين.

يذكر إن عادل هو الشقيق الأكبر لخدمة أطفال إثنين من الإناث وثلاثة من الذكور أكبرهما في الخامسة عشر وأصغرهم في الثامنة من عمرها وتزوج عادل منذ سبعة أشهر وترك زوجته منذ أربعة أشهر للعمل بدولة ليبيا وترك خلف طفل في رحم أمه لم يري الحياة حتي الأن.

هذا وقد إعتاد عادل السفر إلى دولة ليبيا ليبحث عن لقمة العيش منذ ثلاثة سنوات تقريبًا حتى يتمكن من الإنفاق على والدته وأشقاءه القصر التي لا عائل لهم إلا هو.

وقال الحج مهدي عم الشهيد إنه قام بالإتصال بأهله منذ ثلاثة أيام وأخبرهم أنه يريد العودة إلى مصر مرة أخرى ولكنه لا يستطيع العودة للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد هناك وأنه سوف ينتظر أقرب وقت يستطيع العودة وسوف يعود فورًا.

وعلي مسافة قريبة لا تتعدي 7 أمتار رفعت رايات الحزن ونصب سرادق العزاء للشهيد الثاني محمد عبدالنبي الأخ الأوسط لخمسة إخوة إثنين من الذكور وثلاثة من الإناث أكبرهم في الواحد والثلاثين من عمره والأصغر في الخامسة عشر من عمرها.

يذكر أن محمد قد سافر بصحبة وليد وعادل بعد أن أعلنت خطبته على إحدى بنات القرية قبل سفره بأيام قليلة وكان ينتظر أهله عودته إلى المنزل في أسرع وقت لترفع رايات الفرح ويعقد القران.

وقال شقيقه وسط بكاء شديد إن أخي إتصل بي قبل وفاته بيوم واحد وأخبرني أنه يريد العودة إلى مصر لصعوبة المعيشة في دولة ليبيا في الظروف الحالية رغم أن مدينة القبة من أكثر المناطق هدوءًا بليبيا إلا أنهم لا يشعرون بالأمان هناك، ووسط بكاء شديد رفض الحديث.

هذا وقد قال أحد أهالي القرية إحنا لدينا المئات من شباب البلد في دولة ليبيا يحتجزهم قوات فجر ليبيا ويمنعونهم من العودة إلى مصر مرة أخرى بحجة أنهم إن غادروا البلاد وذهبوا إلى مصر فإن مصر ستقوم بقصفهم جويًا وأن أمانهم في وجود المصريين بينهم.

وأضاف إن قوات فجر ليبيا تجعل من أبنائنا دروع بشرية وفي أخر إتصالات هاتفية بهم قالوا إننا كنا نازلين إلا أن قوات فجر ليبيا قامت منعتنا من النزول عند منطقة رأس شقير وقبل أن نصل إلى الحدود المصرية.

وأضاف إن المجموعات التي تم تشكيلها في ليبيا قامت بإنشاء نظام خاص بها وتقوم بتطبيق قوانين كما يحلوا لها.​

هذا ويقول «أحمد محمد جبر» عامل من أبناء القرية أنا أعمل في دولة ليبيا منذ أن كنت في الصف الثالث الإعدادي وتركت الدراسة للعمل هناك.

وأضاف أنا أعشق ليبيا عشق لا حدود له وأن ما يمر في دمي ليس دماء وإنما حبًا وعشقًا لليبيا فهي بلد عربي شقيق إحترمت المصريين وقدرتهم فإحترمها المصريين.

وأوضع أحمد أنا كنت أنوي السفر خلال الأيام الماضية إلا أن الأحداث الأخيرة حالة دون سفري ولكن عند إستقرار الأوضاع هناك سوف أعود مرة أخرى إلى ليبيا فهي مصدر رزقي الوحيد وهي التي تساعدني على إعانت أسرتي.

وأشار أحمد إن المنطقة الغربية هي المنطقة الملتهبة التي تقع بها المشاكل ولكن المنطقة الشرقية هي أكثر المناطق هدوءًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية